الشارع المغاربي : هدّد رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي، أمس الجمعة، بإيقاف المدعية العامّة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا التي تحقق في سياسته المثيرة للجدل في مكافحة المخدرات.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، قد أعلنت عن فتح “بحث أولي” بسيق التحقيق في حملة دوترتي على المخدرات بعدما أدت إلى إعدام آلاف الأشخاص من مهرّبي المخدرات ومتعاطييها بلا محاكمات. وهو ما جعل من الفيليبين أوّل دولة في جنوب شرق آسيا موضع تحقيق من المحكمة الدائمة الوحيدة المخوّلة بالنظر في جرائم الحرب.

وردّا على موقفها المذكور، سحب رئيس الفيليبين، وهو محام سابق، انضمام بلاده إلى معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية. ولن يكون انسحاب الفيليبين من المعاهدة نافذا إلا في غضون عام. ويرى مختصون وحقوقيون أن ذلك لا يمنع التحقيق في عمليات القتل.

في المقابل صرّح رئيس الفيليبين، خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة 14 أفريل 2018، قائلا “ما هي شرعيّتكم الآن؟ بما أننا غير موقعين للمعاهدة… فإنكم لا تملكون الحق في إجراء ملاحقات قضائية”، مضيفا كلامه للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية “السيدة فاتو، لا تحاولي القدوم إلى هنا لأنني سأمنعك، ليس خوفا منك بل لأنك لا تملكين أيّ حقّ في التحقيق هنا وحول شخصي لا الآن ولا بعد مليون سنة. هذا غير قانوني وسأوقفك”.

يُذكر أنّ الرئيس دوتيرتي كان قد وعد إثر انتخابه في 2016 باجتثاث تهريب المخدرات من خلال القضاء على عشرات الآلاف من المنحرفين. ومنذ انتخابه قتلت الشرطة الفيليبينية نحو أربعة آلاف مهرّب ومتعاط مفترض للمخدرات، وفق إحصاءات رسمية.