الشارع المغاربي -قسم الاخبار: اسفر مؤتمر حزب العدالة والتنمية” المغربي المنعقد مساء يوم امس السبت 30 اكتوبر بعد هزيمة نكراء في الانتخابات التشريعية الاخيرة عن انتخاب رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران أمينا عاما جديدا للحزب بحصوله على 1012 صوتا مقابل 221 صوتا لعبد العزيز العماري و15 صوتا لعبد الله بوانو.
وجاء انتخاب بنكيران بعدما صوت أعضاء المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب ضد اقتراح الأمانة العامة للحزب بتأجيل المؤتمر لمدة سنة.
وكان بنكيران قد أعلن في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي رفضه قرار الأمانة العامة المستقيلة والمجلس الوطني للحزب بعقد المؤتمر العادي للحزب بعد سنة من المؤتمر الاستثنائي.
وحمل بنكيران الأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني مسؤولية الهزيمة المدوية للحزب في الانتخابات الأخيرة.
وقال في هذا السياق “النتائج التي حصلنا عليها يمكن أن أعتبرها واردة لأن الديمقراطية هكذا، لكن الأمر لا يتعلق بالنتائج فقط، إذ هناك أمور أخرى رافقت النتائج جعلتنا نشعر بأننا أصبحنا مظلومين في هذه البلاد، وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد”.
واكد عقب فوزه بانتخابات الامانة العامة : “حزب العدالة والتنمية يمر بمرحلة صعبة ودقيقة جدا، ولكن يسر الله في أن نتجاوزها، ونحن محافظون على مبادئنا وعلى أنظمتنا وعلى قوانيننا، وأعطينا درسا في الديمقراطية للعالم”.
وبدا بنكيران مدركا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وصعوبة الوضع الذي سيواجهه حزبه، إذ قال “أعلم أن بعض الأشخاص يتخيلون أننا سنعيد الماضي بسهولة، وأننا سننطلق من جديد. اسمعوا جيدا، أنا واحد منكم، أنا أخوكم عبد الإله بنكيران، لست بطلا من أبطال كرة القدم، ولست ميسي، ولكن سأبذل جهدي”.
يذكر أن حزب “العدالة والتنمية” مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث تراجع عدد مقاعده في البرلمان من 125 إلى 13 فقط من إجمالي 395 مقعدا.