الشارع المغاربي – وكالات : اعتبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن كثيرا من القيود الدينية المعمول بها في السعودية ليست من عقيدة الإسلام، مؤكدا أنه بذل جهدا لإقناع رجال الدين المحليين بذلك.

وفي اجتماع عقده مؤخرا مع مراسلي صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قال محمد بن سلمان إن إصلاحاته في مجال الحياة الاجتماعية، بما في ذلك منح حق قيادة السيارات للسعوديات وتوسيع إمكانياتهن في المجتمع، نفذت بعد مناقشات مضنية مع رجال الدين في المملكة.

وشدد ولي العهد، حسب الصحيفة، على أنه “عمل جاهدا لإقناع زعماء الدين المحافظين بأن مثل هذه القيود ليست جزءا من العقيدة الإسلامية”.

وأضاف محمد بن سلمان موضحا: “أعتقد أن الإسلام معقول، وأن الإسلام بسيط، والناس يحاولون الاستيلاء عليه”.

كما تناول في حواره مع  “واشنطن بوست”  قضية علاقاته بصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، وقال انه “من الجنون حقا” أن يتاجر بالمعلومات السرية مع شخص مثل كوشنير أو محاولة استخدامه لدعم مصالح السعودية داخل إدارة البيت الأبيض”.

واعتبر محمد بن سلمان أن هذا النوع من العلاقات لا يساعد أيا من الطرفين ولا يوجد في الحقيقة، ونفى للصحفيين ما نقلته سابقا تقارير إعلامية حول قوله إن “كوشنير في جيبه”، وكذلك بشأن إعطائه “الضوء الأخضر” لولي العهد السعودي، نيابة عن إدارة ترامب، لإطلاق حملة واسعة لمكافحة الفساد في المملكة واعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال في السعودية.