الشارع المغاربي: كشف الصحفي الامريكي الشهير بوب وودوورد مُفجّر فضيحة “ووتر غيت” نهاية سبعينات القرن الماضي والتي ذهبت بالرئيس الامريكي الاسيق ريتشارد نيكسون ان اخضاع اَلاف الاشخاص في العربية السعودية للحجر الصحي العام  بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد مثّل جرعة أوكسيجين غير منتظرة لانقاذ النُزل الفاخرة التي راهن أصحابها على استغلال قرار السلطات المحلية السماح يتأشيرات سياحية لانعاش قطاع الفندقة والسياحة عموما.

ونقل موقع “الشبكة العالمية”عن وودوورد تأكيده انه بعدما سجلت المملكة ما لا يقل عن 4500 إصابة جديدة بالفيروس علقت السلطات الرحلات الجوية وأغلقت مدنا بأكملها وفرضت جظر التجول بكل أرجاء البلاد مبرزا ان ذلك مثل ضربة موجعة للقطاع السياحي الحديث العهد وان السلطات المحلية سارعت بضخ ملايين الدولارات للنزل الفاخرة لايواء اَلاف المصابين والمسافرين العالقين بالبلاد تنفيذا لقرار الحجر الصحي العام.

ونقل وودوورد في هذا الصدد عن وكالة الانباء الفرنسية ان السلطات السعودية رصدت لنزل من فئة 4 نجوم يقع وسط العاصمة الرياض قالت انه لم يكن به سوى 5 حرفاء أواسط شهر مارس الماضي 4 ملايين ريال سعودي أي نحو 970 ألف أورو شهريا لتخصيص غرفه للحجر الصحي وأنها مكنت نزلا من نفس الفئة من 6 ملايين ريال وان العديد من أصحاب الفنادق يتسابقون لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع الحكومة ناقلة عن مصدر من القطاع قوله ان ذلك أفضل من إدارة فندق خال من الحرفاء وان العديد من العاملين بالفندق استعدوا لفرضية الاستغناء عنهم أو لتخفيض بـ50 % من أجورهم أو لاجازات بلا مقابل .

وذكّر الصحفي بأن وزارة السياحة السعودية كانت قد أعلت في اطار تنفيذ الحجر الصحي العام عن حجز نحو 1200 غرفة بنُزل تقع بالمناطق الشرقية من المملكة وعن التزامها بايواء السعوديين الذين يتم إجلاؤهم من الخارج بأفخر نزل البلاد لافتا الى ان محموع الغرف المخصصة للغرض بلغ 11 ألف غرفة.

وتابع ان السعودية التي تُعدّ من أكثر البلدان تشددا ومحافظة أقرّت منذ شهر سبتمبر 2019 تأشيرات سياجية ضمن محطط يقضي باستقبال 100 مليون سائح بين سنتي 2020 و2030 في اطار تخليص اقتصاد البلاد من الاعتماد كليا على عائدات النقط مؤكدا ان تفشي عدوى كورونا وإن أفسد مخططات ومشاريع القطاع السياحي وأدخله في مرحلة ركود فإن تدخل الدولة صنع ربيعه وأنقذه من الكساد.