الشارع المغاربي : قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء 10 أفريل، إنّ “العلاقات مع أمريكا تعود إلى أكثر من 40 عاما، وشراكتنا الاقتصادية تبلغ أكثر من 125 مليارا وهدفنا مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القادمة، وتعاوننا العسكري قوي”.
ووجّه أمير قطر الشكر لترامب، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، مؤكدا استعداده التام للتعاون مع واشنطن “لمكافحة تمويل الإرهاب” ومشيرا إلى أنّ ترامب “شارك شخصيًا في محاولة حل الأزمة الخليجية”.
كما شدّد آل ثاني على أنّ “مهمّة مكافحة الإرهاب تنطلق من قاعدة العديد”، الواقعة وسط الأراضي القطرية والتي تستضيف حوالي 11 ألف عسكري أمريكي وتستخدم كموطئ قدم للولايات المتحدة في عمليّاتها العسكريّة بمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّ “الأمور تسير بشكل ممتاز مع قطر”، مضيفا: “أمير دولة قطر صديق رائع لي ونعمل معا بشكل جيّد”، على حدّ تعبيره، ولاسيما بعد تعهّد الأمير القطري بمضاعفة الدعم المالي والاستثماري القطري للولايات المتحدة.
تمويل ضرب سوريا
الجدير بالذكر أنّ هذه المحادثات بين ترامب وآل ثاني قد جرت في وقت يُناقش فيه كبار المسؤولين الأمريكيين ردّ الولايات المتحدة على مزاعم الهجوم الكيميائي لدمشق في مدينة دوما السورية. والواضح أنّ الحديث قد انصّب في ما يتعلّق بهذا الملف على كيفيّة إسهام قطر في تمويل التدخّل الأمريكي في سوريا. وهو ما تحدّث عنه ترامب منذ أيّام وأكّده آل ثاني اليوم، من خلال تصريحاته التي تصبّ في هذا الاتجاه.
وفي هذا السياق، أكّد الأمير القطري دعمه الكامل للسياسة الأمريكية في سوريا، مُهاجما بذلك الرئيس السوري بشار الأسد، وقال تأكيدا لذلك “اتفقت مع الرئيس ترامب على ضرورة وقف هجمات الأسد لأنه مجرم حرب… أنا والرئيس ترامب نريد أن تنتهي المأساة في سوريا فورا”، على حدّ زعمه.