الشارع المغاربي : أكّدت مجلة “الإكسبريس” الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء 7 فيفري 2018، أنّ المفكر الإسلامي الحامل للجنسية السويسرية طارق رمضان تمّ إيداعه بشكل سرّي في مركز الإيقاف بمنطقة فلوري ميروجيس البعيد نحو 26 كلم عن العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن رفض القضاء الفرنسي في ساعة متأخرة مساء أمس الثلاثاء الإفراج عنه، مقرّا مواصلة حبسه التحفظي منذ الجمعة الماضي بتهمتي الاغتصاب واغتصاب شخص في حالة ضعف.
وأوضحت المجلّة أنّ الإدارة السجنية صنّفت رمضان سجينا “حسّاسا” بالنظر إلى أنّه شخصية ذات شهرة إعلاميّة فائقة، فضلا عن أنّه يُعدّ مفكرا كبيرا لدى المسلمين. وهذا إلى جانب أنّه متّهم بارتكاب جرائم جنسيّة المنبوذة في العالم السجني.
وأشارت إلى أنّ الإدارة اتّخذت إجراءات من أجل حمايته، باعتبار أن مركز الاحتجاز بفلوري غير مكتظ بالمساجين مثل غيره، معتبرة نقلا عن مصادرها أنّ الرهان يكمن في حماية هذا الموقوف الشهير من عوامل حبّ الاطلاع وردود الأفعال الانفعالية التي يمكن أن يُثيرها.
وقال أحد محامي الضحيّتين المشتكيتين بطارق رمضان أنّ القضاء الفرنسي يرغب في الإبقاء على طارق رمضان (55 سنة) الحامل لجوازَي سفر مصري وسويسري رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته خوفًا من مغادرته التراب الفرنسي أو ممارسته ضغوطا على الشاكيتين.
يُذكر أنّ وقائع القضية تتمثل في رفع امرأتين شكويين في حقّ حفيد مؤسّس جماعة الإخوان المسلمين من أجل الاغتصاب باستعمال العنف، حيث جدّت الأولى خلال سنة 2009 بمدينة ليون والثانية سنة 2012 داخل فندق بباريس.
كما أفادت مصادر قريبة من الملف أنّ طارق رمضان قد أودع شكوى ضدّ الشاكية الأولى من أجل الوشاية الكاذبة وهي الناشطة النسوية ذات الأصول التونسيّة هند العياري التي كانت تتبع التيار السلفي، فضلا عن إصراره نفي كلّ الأفعال المنسوبة إليه وناكرا تماما إقامته أية علاقة جنسية مع الشاكيتين.
وقد طفت على السطح، خلال الأيّام الأخيرة، مسألة حيازة رمضان لتذكرة سفر في اليوم الذي قالت فيه إحدى الشاكيتين أنه اغتصبها، وهو ما لم يتم الأخذ به إلى حدّ اليوم.
—