الشارع المغاربي : أكدت قناة i24NEWS الإسرائيلية، اليوم الجمعة 9 مارس 2018، أن السعودية ومصر من بين أبرز الدول التي تضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدفعه إلى القبول بما يسمى “صفقة القرن” الخاصة بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي تطبخها واشنطن.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين مقرّبين من القيادة الفلسطينية، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالا لعباس، أثناء الاتصالات الأخيرة، أنه لم تبق أمامه من الخيارات سوى أن يكون براغماتيا ويقبل “صفقة القرن” التي تشمل التنازل عن حقّ العودة وعن إقامة عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس الشرقية، بالإضافة إلى الالتزام بعدم المطالبة بإزالة معظم المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جهتها، نقلت صحيفة “الشروق” المصرية عن “دبلوماسي عربي بارز في القاهرة” تأكيده أنّ بعض العواصم العربية الفاعلة نصحت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول الشروط المعروضة عليه اليوم “حتى لا يندم الفلسطينيون لاحقا على ما يعتبرونه اليوم قليلا جدا مقارنة بما كان مطروحا عليهم قبل سنوات”.
وأشارت “الشروق”، على صعيد متّصل، إلى ما ورد من أنباء نقلا عن مصادر فلسطينية بأن عباس البالغ 82 عاما من العمر قد يتنحّى عن الحكم من تلقاء نفسه، وخاصة بالنظر إلى تردي حالته الصحية، مؤكّدة أن عباس لمّح إلى إمكانية رحيله أثناء الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لحركة “فتح”، قائلا إنّ هذا اللقاء قد يكون الأخير الذي يجمعه بقيادة الحركة.
وأكد قيادي فلسطيني للصحيفة أن المشاكل الصحية ليست السبب الوحيد الذي قد يدفع عباس إلى ترك منصبه، بل و”انسداد الأفق أمام أية تسوية” وخيبة الأمل من إمكانية طرح الإدارة الأمريكية مشروع سلام يراعي طموحات الفلسطينيين.