الشارع المغاربي-وكالات: أعلن رئيس مجلس البرلمان الليبي عقيلة صالح، اليوم الاحد 25 اكتوبر 2020 في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أنّه تم التوافق على سرت الليبية لتكون مقرا للسلطة التنفيذية في الفترة الانتقالية القادمة.
وقال عقيلة صالح اثر مباحثات جمعته بالوزير المغربي بالرباط، ان الفترة الانتقالية ستمتدّ على 3 مراحل تنتهي باستقرار ليبيا. ووجه رئيس مجلس النواب، الشكر إلى المغرب لدعم الحل السياسي، قائلا: “منذ بداية محادثات الصخيرات وفر المغرب لليبيين كل الفرص المتاحة للتصول إلى حلول، ولكن سبب التأخير يقع على عاتق الأشخاص المشاركين فيه، الذين لم يستطيعوا القيام به”.
وتابع: “التوافق تم ولأول مرة في تاريخ الحوار الليبي – الليبي على شيء معين، توزيع المناصب السيادية السبعة المعروفة بالمادة 15 من اتفاق الصخيرات، وفقا للأقاليم التاريخية الثلاثة في ليبيا، بما يرضي الليبيين، وبما تعارف عليه الليبيون” مجددا دعمه اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاعلان عنه منذ يومين في مباحثات جنيف حول الجانب العسكري ، قائلا “الحرب شر لا يريدها أحد، نريد السلام والحل في ليبيا ونتمنى أن تجد المسارات الأخرى طريقها إلى النجاح، ونتطلع لأن تكون هناك لقاءات أخرى للحل الليبي”.
ولفت إلى أن من نتائج جهود المصالحة الليبية عودة حركة الطيران، مضيفا “حركة الطيران بدأت الآن من طرابلس إلى شرق ليبيا، أيضا الطرق ستفتح في الأيام القادمة، كذلك في الجانب الاقتصادي، فما ترتب عن الاجتماع في المغرب أثر على سعر الدينار الليبي، والشعب متفائل خير بهذه البادرة”.
وأضاف رئيس مجلس النواب: “نريد دعم المغرب في تكوين السلطة التنفيذية التي تم اختيار مدينة سرت مقرا لها، وكل الأطراف الليبية تستطيع أن تصل إلى هذه المدينة، وتتوفر بها البنية التحتية التي تحتاجها السلطة المؤقتة”.
وفسر مسار الفترة الانتقالية القادمة مبرزا ان المرحلة الأولى تتمثل في توحيد المؤسسات الليبية وتوفير حاجات المواطنين الليبيين، وانه سيتم خلال الفترة الثانية إقرار القواعد الدستورية والقانونية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وان الـ6 أشهر الأخيرة ستشهد تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مشددا على انه ستستقر وقتها الأمور ويختار الشعب الليبي رئيسا ومجلس نواب جديد. وطالب المستشار عقيلة صالح بتسهيل تأشيرات الليبيين للدخول إلى المغرب .