الشارع المغاربي : أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الثلاثاء 10 أفريل 2018، أن المزيد من الأشخاص لقوا حتفهم بسبب تناولهم خمورا مسمّمة، وهو ما رفع عدد القتلى هذا الشهر فقط، أي في أقلّ من أسبوعين، إلى ما يقرب من 80 شخصا.
وقد كشفت هذه التطوّرات المتسارعة أنّ المحاولات الرامية إلى تحجيم بيع الخمور بشكل قانوني لاعتبارات دينيّة، من خلال فرض ضرائب عالية عليها ومنع بيعها في المتاجر الصغيرة، قد أدّى إلى نتائج مأساوية أحرجت سلطات البلاد، باعتبار أنّها تسبّبت بشكل غير مباشر في مقتل المئات خلال الأشهر الأخيرة.
وقال المتحدث باسم شرطة جاوة الغربية ترونويودو ويسنو أنديكو، اليوم الثلاثاء، إن عدد الوفيات من 3 مواقع في هذه المقاطعة فقط يبلغ حاليا 45 شخصا. وفي سيكالينغكا، قرب العاصمة الإقليمية باندونغ، نُقل ما يقارب 100 شخص إلى المستشفى. كما تُوفي 31 آخرون في وقت سابق من هذا الشهر في جاكرتا ومدن قريبة.
يُذكر أنّ فرض السلطات الاندونيسية ضرائب مرتفعة على المشروبات الكحولية قد أدّى إلى نشوء سوق سوداء للخمور في صفوف الطبقات الفقيرة في إندونيسيا، حيث لا يُشجّع تناول الخمور ولكن لا يحظرها القانون المدني كليّا. وكانت إندونيسيا قد حظرت، في عام 2015، مبيعات الخمور من عشرات الآلاف من المتاجر الصغيرة وغيرها.