الشارع المغاربي – وكالات : بعد 5 سنوات من اعتلاء عبد الفتاح السيسي كرسي الحكم في مصر، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالا تحليليا لديفيد كيركباتريك تحت عنوان “البيت الأبيض والرجل القوي” قال فيه ان “السعودية والإمارات، اللتين يخشى حكامهما الانتخابات، ويمقتونها أكثر لأنها انتهت بفوز الإسلاميين، قادوا حملة ضغط شديدة لإقناع واشنطن أن مرسي والإخوان المسلمين يشكلون خطراً على المصالح الأمريكية”.
وقال كاتب المقال مدير مكتب الصحيفة السابق بالقاهرة إن “المسؤولين الأمريكيين خلصوا في وقت لاحق إلى أن الإمارات كانت تقدم دعماً مالياً سرّياً للمتظاهرين ضدّ مرسي.
وفي سياق شهادته على ما جرى بمصر، تابع كيركباتريك قائلاً: إن “وزير الدفاع الأمريكي آنذاك (بين فيفري 2013 ونوفمبر 2014)، تشاك هاغل، وفي مقابلة أجراها معه في بداية عام 2016، تحدث عن الشكاوى والتذمر بخصوص مرسي من قبل إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف أن هاغل قال إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، كان قد وصف الإخوان المسلمين بـ”العنصر الأشد خطورة القائم بالشرق الأوسط اليوم”.
وتابع “هاغل اتفق مع الجميع وسعى إلى طمأنة الإماراتيين بشأن خطورة الإخوان المسلمين، وإدراك الولايات المتحدة لذلك”.
وكشف كاتب المقال أن “إدارة أوباما وقفت مكتوفة الأيدي أمام تهاوي الديمقراطية الوليدة بمصر، وعبدت الطريق أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب لاحتضان الطغاة”، في إشارة إلى الرئيس الحالي السيسي، وتبعات ذلك على المنطقة ككل.
وأوضح كيركباتريك أن الانقلاب مثّل تحولاً لافتاً في المنطقة، وبأنه قضى على آمال وأحلام تحقق الانتقال الديمقراطي، وأنه عزّز في المقابل ما أسماه بـ”سطوة الدكتاتورية والتطرّف”.
وختم المقال بالإشارة إلى أن “الجيش المصري قام بعد الانقلاب بسحق معارضيه، من خلال عمليات قتل جماعية، بلغت ذروتها يوم 14 أوت 2013، بعد تصفية نحو ألف شخص”، مضيفاً: إن “”منظمة “هيومن رايتس ووتش” خلصت إلى أن ما جرى ذلك اليوم يعد أكبر مجزرة يشهدها التاريخ المعاصر”.