الشارع المغاربي – وكالات : أعلنت وكالة الطيران الفدراليّة الأمريكيّة “إف إيه إيه” عن هبوط اضطراري مساء أمس الثلاثاء لطائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس” تابعة لشركة طيران “ساوث ويست” بعد تعرّض محرّكها الى عطب خلال عمليّة نقلها من فلوريدا إلى كاليفورنيا.
وقالت الوكالة في بيان صادر عنها أنّ “الطّائرة عادت وهبطت بسلام في أورلاندو”، مشيرةً إلى أنّه لم يكُن على متنها ركّاب.
وأضافت الوكالة أنّها تُحقّق في الحادثة خاصّةً أنّها كانت قد منعت تحليق طائرات تابعة لـ”بوينغ” منذ يوم 13 مارس الجاري بعد كارثتي سقوط طائرتين من هذا الطراز (واحدة تابعة لشركة الطيران الإثيوبيّة وأخرى لشركة “ليون إير”) مع السّماح بعمليّات نقل هذه الطائرات من مطار إلى آخر.
في المقابل قالت شركة “ساوث ويست” انّ الطائرة عانت من مشاكل في المحرّك “بُعيد إقلاعها”. واشار المتحدّث باسم الشركة كريس ماينز الى أنّ الطاقم اتّبع الإجراءات و”هبط بسلام في المطار” ، موضحا أنه سيتمّ نقل الطائرة المعطّلة إلى مركز الصّيانة في أورلاندو لصيانتها.
يُشار إلى أن هذه الحادثة هي أحدث نكسات طائرات “بوينغ” بعد أن أودت كارثتا طائرتَي “ليون إير” في أكتوبر المنقضي وشركة الخطوط الإثيوبيّة بداية شهر مارس الجاري بحياة 346 مسافراً.
ودفع الحادثان اللذان يحملان أوجه تشابه مشتركة سلطات دول العالم ومنها تونس إلى منع تسيير رحلات على متن “بوينغ 737 ماكس”.
وكانت وزارة النقل قد أعلنت يوم الخميس 14 مارس الجاري أنه تقرّر تحجير عبور الطائرات من طراز B737 -900 Max و B737-800 Max بالمجال الجوي التونسي والهبوط بالمطارات التونسية المفتوحة للجولان الجوي العمومي.
واشارت الوزارة في بلاغ صادر عنها إلى أنه تم اتخاذ هذا الاجراء تبعا للحوادث المؤسفة التي جدت مؤخرا على طائرات من طراز B737 Max مبرزة أن هذا القرار يبقى ساري المفعول في انتظار تحديد الأسباب المباشرة واتخاذ تدابير السلامة في شأنها من قبل سلطة الطيران المدني للبلد المصنع في اشارة الى شركة “بوينغ” الأمريكية.