الشارع المغاربي -قسم الاخبار : انتقد المنجي الحامدي وزير الخارجية في حكومة المهدي جمعة اليوم الاحد 20 ديسمبر 2020 التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاسبق احمد ونيس حول الجزائر واصفا اياها بالمخزية وغير المسؤولة.

وكانت تصريجات ونيس قد اثارت غضب الجزائر التي اشتاكها سفيرها في تونس الى وزير الخارجية عثمان الجرندلي واصدرت الوزارة بيانا تبرأ فيه منها .

وكان ونيس قد قال في تصريح لاذاعة” اي أف أم” في تعليقه على ازمة الصحراء الغربية واعلان تطبيع المغرب مقابل الاعتراف بسيادته عليها ان “الجزائر هي التي لعبت بالنار هي التي حرقت المنطقة وليس المغرب ” مضيفا بالقول” الجزائر تريد ترسيخ الخارطة الإستعمارية بالقوة “.

وظهر الوزيران السابقان للخارجية في مظهر مربك الاول كمدافع عن المغرب ( احمد ونيس) والثاني ( المنجي الحامدي) المدافع عن الجزائر .

واعتبرت الوكالة الرسمية للانباء الجزائرية ان ونيس تهجم على الدولة الجزائرية ونقلت عن الحامدي وصفه تصريحات ونيس بـ”المخزية وغير المسؤولة”، مبرزا أن “الشعب التونسي الذي يكن كل التقدير والاحترام للجزائر شعبا ودولة لن يقبل بوصف الجزائر بمثل هذه العبارات”.

وأوضح الحامدي أن تصريحات أحمد ونيس “لا تمثل الحقيقة” لأن “الدولة الجزائرية لديها مؤسسات محترمة وملتزمة بواجبها في اطار القانون وعدم التدخل في شؤون الغير بما في ذلك جيشها الجمهوري ” مضيفا أن هذه التصريحات كذلك “لا تليق بالعمق التاريخي” للعلاقات الجزائرية-التونسية و” لا لروابط الشعبين”.

وقال ان تصريحات ونيس “غير مقبولة من أي تونسي” لان الجزائر “وقفت دائما الى جانب تونس وساندتها في أيامها الصعبة خاصة بعد أحداث 2010”. وأكد أن “التهجم على الجزائر بمثل هذه التصريحات لا يمس من متانة العلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين الجزائري والتونسي”.

واضاف لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا: “المعروف عن الجزائر الشقيقة أنها دولة لها ثقل بالمنطقة وإفريقيا وهي تقوم بدور محوري لحل الأزمات بمقاربة سلمية وعن طريق الحوار بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وهو ما تفعل الجزائر حاليا في مالي وليبيا وهو دور يهدف الى المحافظة على السلم والاستقرار للمنطقة والذي يعود بالنفع على كافة شعوب افريقيا.

وقال “الجزائر ساهمت بجهد كبير في حل أزمة مالي والتوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين الأطراف المالية سنة 2015 رفقة الأمم المتحدة” .