الشارع المغاربي – وكالات : فكّت الأسرار في ملف اختطاف واغتصاب وقتل الطّفلة الجزائرية “سلسبيل” أو ما بات يعرف بـ”جريمة العمارة” بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أنّ الجاني هو جارها القاصر، الذي لا يتجاوز عمره 15 سنة، ومن المفارقات ان شقيقه يقبع في السجن منذ سنة بسبب ضلوعه في جريمة قتل وحشية.

وقد اهتزّت صباح أمس الأحد 19 أوت 2018 مدينة وهران على وقع الجريمة التي راحت ضحيتها الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات، والتي اختفت صباح أول أمس السبت من الحي الذي تقطن فيه.

وعقب ساعات من إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائها، باشر رجال الشرطة التحقيق بتمشيط كافة الأماكن المشبوهة بالحي بمساعدة السكان في عملية البحث عنها، وكان من بينهم الجاني في محاولة للتضليل على جريمته.

ويبدو أن قلقه وخوفه من إماطة اللثام عن جريمته دفعه للتنقل إلى مسرح الجريمة، أسفل عمارة تقع في الحي المجاور، ليتم القبض عليه.

وتضاربت الأخبار بين تعنيفها ورميها من علو العمارة وبين خنقها ثم وضعها في كيس بلاستيكي.

وتم تحويل القاصر إلى مقر الأمن لاستكمال التحقيقات معه، فيما نقلت جثّة الضحية سلسبيل إلى مصلحة الطب الشرعي للتشريح.

وحسب بعض المصادر المحلية من جيران الضحية، يقطن الجاني بنفس الحي الذي تسكن فيه “سلسبيل”، وكان على خلافات مع شقيقها.

من جانبهم قال سكان الحي إن شقيق المتّهم الأكبر كان قد ارتكب جريمة قتل العام الماضي تمثّلت في ذبح شاب، لافتين إلى أنه يقبع حاليا بالسجن بانتظار الفصل في قضيته خلال السنة القضائية القادمة.