ونشرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، أمس الثلاثاء، جانبا من اعترافات الإرهابي المكنى بـ”صفارة”، حيث تحدّث عن تفاصيل العمليات التي شنّها التنظيم ضد رجال الجيش الليبي، خصوصا في منطقة الصابري ببغازي شمال شرقي البلاد.
وقال “صفارة” إنه كان يتلقى مقابلا ماليا عن كل عملية يشارك فيها، موضحا أنه تلقى 5 آلاف دينار ليبي في عملية استهدفت شخصا يدعى “حمد العبيدي”، لأنه أطلق النار على مسلحين من التنظيم.
وفي حادثة ثانية، قال “صفارة” إنه شارك في عملية اغتيال شخص يدعى “خفاش العبد” من سكّان حي الصابري في بنغازي، حيث أطلق المسلّحون حوالي 100 رصاصة على الضحية وأردوه قتيلا، مشيرا إلى أنّه تلقى 5 آلاف دينار ليبي لقاء هذه العملية.
وأوضح “صفارة” أنّ نقطة الانطلاق لتنفيذ أغلبية عمليات الاغتيال كانت من “المدرسة التركية” التي كان يتخذها قادة تنظيم “أنصار الشريعة” مقرّا لهم.
وأكّد وجود تنسيق في العمليات بين التنظيمات الإرهابية في مدينة بنغازي، مشيرا إلى تواصل قادة ما يسمى “مجلس شورى ثوّار بنغازي” وتنظيم “أنصار الشريعة” وتنظيم “داعش” من أجل “القضاء على الجيش الليبي”.
كما تحدّث أكثر من مرّة عن شخص يدعى “فرج عظمة”، الذي كان يوجه المسلحين من تنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي لاغتيال أفراد الجيش الليبي.
وقال إن التنظيم المتشدد كان يضع على الدوام مقار الجيش الليبي ضمن أهدافه، ومن بينها مقر القيادة العامة ومقر مكافحة الإرهاب بوعطني وسجن توكرة والصاعقة والمعلومات، مشيرا إلى أنّ تحصّل على هذه المعلومات من “عظمة”.
وقال “صفارة” إنه كان يتعاطى المخدّرات والحبوب خلال مشاركته في عمليات الاغتيال، مضيفا: “لم أكن واعيا وأنا أنفّذ العمليات”.