الشارع المغاربي : أكّد موقع “بوابة افريقيا الإخبارية” الليبي، اليوم الجمعة 30 مارس 2018، أنّ قناة “الجزيرة” القطرية أطلقت حملة ترويجية لما ينادي به عناصر تنظيم الإخوان بليبيا، وذلك عبر المطالبة بإجراء الاستفتاء على الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات.
وأوضح الموقع الليبي أنّ القناة القطرية، التي تُعتبرها مراقبون بمثابة الذراع الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان، تنضمّ بذلك إلى حملة المطالبة بالاستفتاء على الدستور أولاً قبل إجراء الانتخابات، التي يتزعمها عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “علي الصلابي” ورئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الليبية “محمد صوان”.
ونشرت الصفحة الرسمية للجزيرة الموجّهة إلى ليبيا على فيسبوك، يوم أمس الخميس، دعوة للتظاهر اليوم الجمعة في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس تحت مسمى “حراك 30 مارس”، للمطالبة بضرورة الإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية والاستفتاء على الدستور والانتقال إلى مرحلة السلطات الدائمة في ليبيا.
وينشط مجموعة من قيادات تيّار الإسلام السياسي، في الترويج للحراك على أنّه حراك مدني ينظمه مجموعة من النشطاء ومؤسّسات المجتمع المدني في ليبيا، بهدف تغيير الخريطة السياسية والادّعاء بأنه يلقى تأييدًا شعبيًا.
وأكّد القيادي بحزب العدالة والبناء الإخواني عبد الرزاق العرادي، أن “حراك 30 مارس” وحراك الدستور أولا ومبادرة الراية البيضاء وكل حراك يطالب بنبض الشارع يجب أن يُرحّب به، مضيفًا أنّ توحيد المؤسسات ورفض استمرار المراحل الانتقالية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات بعده وليس قبله وتحقيق المصالحة، كلّها مطالب شعب وليست مطالب فئوية، يسعى الخيّرون لإيجادها على أرض الواقع.
من جانبه طالب رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني بالتدخّل لإجبار برلمان طبرق على إقرار قانون الاستفتاء على الدستور.
وكانت تصريحات مبعوث الجامعة العربية لدى ليبيا صلاح الدين الجمالي، قد أثارت موجة من الرفض من قبل شخصيات محسوبة على تيار الاسلام السياسي والتي كان قد قال خلالها “إن الأولوية للانتخابات، وإن معضلة الاستفتاء على الدستور لا ينبغي أن تعرقل العملية الانتخابية”.
وأكّد الموقع الليبي أنّ دخول قناة “الجزيرة” في هذا الوقت يأتي لدعم تيّار الإخوان في مساعيهم الداعية لإرباك المشهد السياسي الليبي والذي يعيش حالة من الإرباك من أساسه.
