الشارع المغاربي – وكالات : طالب مئات الليبيين، أمس الأحد 8 أفريل 2018، بإعدام عناصر مجموعة مسلّحة ثبت تورّطها في قتل 3 أطفال أشقاء لا يتجاوز عمر أكبرهم 12 سنة بعد اختطافهم قبل أكثر من سنتين عندما كانوا في طريقهم إلى المدرسة بمدينة “صرمان” غرب ليبيا.

وجاء ذلك إثر العثور على جثث الأطفال الذين بقي مصيرهم غامضا منذ خطفهم في ديسمبر سنة 2015 مدفونين في إحدى الغابات الواقعة ببلدة “صرمان” غرب العاصمة طرابلس في حادثة هزّت الرأي العام الليبي منذ يوم السبت 7 أفريل 2018 لبشاعتها ونهايتها المأساوية.

وتبعاً لذلك، خرجت مظاهرة حاشدة أمس الأحد في مدينة صرمان مسقط رأس الضحايا، طالب خلالها المتظاهرون بإعدام كلّ من تثبت إدانته أو توّرطه في القضية التي باتت تعرف بـ”قضية أطفال الشرشاري” وبسنّ تشريع عاجل للقصاص لأرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء، ورفعوا شعارات تندّد بالجريمة، في وقت أعلنت فيه المباحث الجنائية أن القضيّة ما تزال قيد التحقيق وأنّ الوقت لم يحن بعد لتوضيح تفاصيل الجريمة، حسب ما أوردته “العربية.نت”.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في طرابلس أمس عن المتورطين في الجريمة وهم “النمري المحجوبي”، قائد أحد أبرز المجموعات المسلحة المختصة في تنفيذ جرائم الاختطاف والقتل والسرقة والسطو المسلّح في غرب ليبيا، و“علي كردمين”، أحد أبرز أمراء المجموعات المسلحة بمدينة صرمان، الذي ألقي القبض عليه ليلة السبت، و”محمد الكيب”، أحد ضباط البحث الجنائي بالمدينة، الذي كان مكلفّاً رسميا بجريمة الخطف والقتل، وفق نفس المصدر.