الشارع المغاربي – دُفن في الحمّامات: عريضة بايطاليا تطالب باسترجاع رُفات كراكسي

دُفن في الحمّامات: عريضة بايطاليا تطالب باسترجاع رُفات كراكسي

3 يناير، 2018

الشارع المغاربي-انتظار ميهوب: أطلق اشتراكيون ايطاليون عريضة على موقع Change.org طالبوا فيها باسترجاع رفات الشخصية السياسية الايطالية المشهورة بيتينو كراكسي من تونس.

ونقل موقع الصحيفة الايطالية puglia reporter عن سيمون ميشال المسؤولة المحلية باقليم بوليا الايطالي رفضها ما جاء في العريضة رغم عدم قبولها بأن “تدفن إحدى أهمّ وأبرز الشخصيات السياسية الايطالية ومفخرة ايطاليا بعيدا عن بلدها الذي طالما أحبته ودافعت عنه في محافل وطنية ودولية عديدة”.

وأضافت “لقد تمت خيانة كراكسي والتخلي عنه وقُدم ككبش فداء سياسي لمافيا النظام” معبّرة عن اعتزازها “باسترجاع هذه الشخصية الوطنية مكانتها في نفوس الايطاليين”.

وأكّدت ميشال دعمها المطلق لاحترام عائلة كراكسي وصيته التي عبّر فيها عن رغبته في أن يدفن بتونس “البلد الوحيد الذي استقبله ودعّمه عندما تخلّى عنه الجميع في الفترات الصعبة من حياته”، على حدّ تعبيرها.

يشار إلى أن السياسي الايطالي بِتينو كراكسِي، واسمه الحقيقي بينيديتو كراكسي Benedetto Craxi  ولد في 24 فيفري 1934 بميلانو (إيطاليا) وتوفي في 19 جانفي 2000 بالحمامات.

وكان قد عمل مساعد رئيس بلدية ميلانو في ستينات القرن الماضي ثم نائبًا بالبرلمان الإيطالي من عام 1972 إلى عام 1994.

وشغل كراكسي منصب الكاتب العام للحزب الاشتراكي الإيطالي من عام 1976 إلى عام 1992، حيث قام برفع شعبية هذا الحزب في إيطاليا وتقلّد مهام رئيس مجلس الوزراء الإيطالي من 4 أوت 1983 إلى 17 أفريل 1987. كما شغل منصب نائب أوروبي بمجلس النواب الأوروبي من عام 1979 إلى عام 1994.

 

يذكر أن رئيس الجمهورية الإيطالية الأسبق وعضو مجلس الشيوخ مدى الحياة فرنشيسكو كوسيغا كان قد صرّح بأن إبعاد رئيسي الوزراء الأسبقين اندريوتي وكراكسي ضمن ما عرف بفضائح الأيادي النظيفة مطلع التسعينات من القرن الماضي كان من تدبير الولايات المتحدة وأجهزة استخباراتها نظراً لتعاطف الاثنين مع القضية الفلسطينية.

وأوضح كوسيغا في مقابلة أجرتها معه صحيفة “إل كوريري ديلا سيرا” أن “واشنطن ووكالة الاستخبارات المركزية ليست ببعيدة عما حل من مصائب بكل من جوليو أندريوتي وبيتينو كراكسي” مضيفا “لقد تم تمرير معلومات بمساعدة المافيا إلى مكاتب الادعاء العام ترمي إلى إسقطاهما” حسب تعبيره.

وكان رئيس الوزراء الايطالي الأسبق جوليو أندريوتي قد اتُّهم بالتورط في علاقات مشبوهة مع المافيا مطلع التسعينات من القرن الماضي لكنه بُرئ في ما بعد، بينما اضطر سلفه الاشتراكي بيتينو كراكسي إلى اللجوء إلى تونس حيث خصّصت له اقامة بمدينة الحمامات بعدما وجهت له النيابة العامة في ميلانو اتهامات بتلقي رشاوى وتمويلات غير مشروعة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING