الشارع المغاربي: وصف سمير الأحول مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية بالمهدية اليوم الجمعة 15 جانفي 2021 الوضع الوبائي بـ”الحرج” مشبها الولاية بـ”الرجل المريض” مشيرا الى أنّه حتى في الحجر الصحي الشامل لا يوجد التزام تام بالاجراءات الوقائية من قبل المواطنين داعيا الى عزل الولاية بشكل تام عن بقية الولايات كإجراء أولي والى معالجة الوضع الوبائي الداخلي بها.
وقال الاحول خلال مداخلة له اليوم على إذاعة “الجوهرة أف أم”: ” بلغ عدد الاصابات بالمهدية منذ بداية تفشي الجائحة 5200 اصابة دون تعداد المصابين الذي يخضغون الان للعلاج مما يعطي نسبة اصابة 890 على كل 100 ألف مواطن بولاية المهدية ولكن ما يهمنا اكثر هو الوضع اليوم”.
وأضاف “عدد الحاملين للفيروس في هذا اليوم بلغ حدود 1595مصابا اي 361 مصابا على كل 100الف مواطن وهذا رقم مرتفع جدا لأنّ الـ1595 هم الحاملون للفيروس وهم الذي ينشرونه وما يلفت الانتباه هو ان عدد الاصابات بـ 7 معتمديات تجاوز 100 اصابة على كل 100 الف مواطن مما يعني اننا وصلنا عتبة الخطر وندقّ هنا ناقوس الخطر”.
وتابع “الدائرة الصحية التابعة للمهدية فيها 731 اصابة على 100 الف مواطن والجم 449 والشابة 446 ومعتمديات اخرى في حدود 300 اصابة على كل 100 الف مواطن مثل سيدي علوان والسواسي وقصور الساف ثم اولاد شامخ في حدود 120 اصابة على كل 100 الف مواطن”.
وقال المتحدث “هذا يعني ان الوضع الوبائي متفاقم بـ9 دوائر صحية على 11 دائرة …هذه الدوائر تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الاصابات ولاحظنا في المدة الاخيرة ارتفاع عدد الوفيات الى 4 في اليوم وقد تم تسجبل 122 وفاة بالولاية ككل وهي تمثل نسبة 28.6 على كل 100 الف مواطن وفي الشابة 38 على كل 100 الف مواطن “.
وواصل “هذه النسبة بصدد الارتفاع شيئا فشيئا ولو انها تعتبر على المستوى الوطني نسب منخفضة …نحن في مرحلة رابعة بامتياز انتشار كبير وواضح وملحوظ للفيروس ويمس جميع الاوساط ويهدد خاصة حياة وسلامة الشرائح المتقدمة في العمر التي بقيت تدفع ثمن باهض بارواحها ولا تملك امكانية للدخول في معركة بيولوجية مع هذا الفيروس وتخرج منها بسلام”.
واضاف الاحول “لدينا 12 سرير انعاش ومنذ يوم تمت اضافة سريرين وبالتالي اصبح لدينا 14 سرير وهذه خطوة ايجابية ولكن المهم هنا هو معرفة ما الذي يغذي الوضع الوبائي ؟ هو سلوك المواطن لا يمكن مواصلة اضافة الاسرة وفي المقابل لا اعتبار ولا قيمة ولا اهمية تعطى للاجراءات الوقائية لانها هي الفيصل والحسم في هذه المعركة لن يكون بالتلاقيح بل بمدى سلوك وانضباط المواطنين تجاه الاجراءات الوقائية واحترام البروتوكولات الصحية”.
