الشارع المغاربي: حلّ منذ قليل بمطار تونس قرطاج وفد المنتخب التونسي لكرة القدم اثر نهاية مشاركته المتميّزة والناجحة في دورة كيرين كاب الدولية التي احتضنتها اليابان.
ورغم عودة المنتخب محمّلا بكأس البطولة فإن الوفد الرسمي لم يجد من يكون في استقباله من طرف وزارة الشباب والرياضة التي يبدو أنها غير مهمتمة بما يحصد المنتخب في عهدة وديع الجريء حيث اقتصر الحضور الرسمي فقط على بعض الممثلين عن وزارة الخارجية الذين كانوا في انتظار الوفد بالقاعة الشرفية بالمطار.
ويحمل غياب وزير الرياضة كمال دقيش أو من ينوبه عن وزارة الرياضة عن مراسم استقبال “منتخب الجريء” رسائل مبطنة بالجملة منها ما يفيد بعودة الخلاف مجددا وبقوّة بين وزير الرياضة كمال دقيش ورئيس الجامعة وديع الجريء خاصة بعد تصريحات الوزارة الأخيرة التي ألمحت الى إمكانية حل المكتب الجامعي في صورة تواصل المهازل القانونية التي يرتكبها.
وتعيش كرة القدم التونسية خاصة على المستوى المحلي على وقع فضائح ومهازل بالجملة في السنوات الأخيرة بسبب غياب النزاهة ووجود شبهات تلاعب ثابتة في نتائج المباريات وفي تحديد هوية الفائزين والفرق الصاعدة والنازلة. كما أن المكتب الجامعي يتحمّل مسؤولية احتقان الوضع الرياضي في الفترة الأخيرة بسبب ميله الى نصرة أتباع الجريء وأصدقائه على حساب بقيّة الأندية التي لا تميل للمنظومة والتي ترفع راية العصيان.
الأكيد ان الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر أكثر فالوزارة تبدو ماضية في التصعيد ولا تبالي بالنصح وولا بالوعيد والجامعة تواصل سياسة الهروب الى الأمام ولا تتحرّج من تحريك خلاياها النائمة في مختلف المواقع والنتيجة في صورة تواضل الوضع مثلما هو عليه ستكون حتما إما برحيل الوزير أو بسقوط الجريء حتى لو استغرق الأمر قليلا من الوقت.
