الشارع المغاربي: أكّد رئيس بلدية صفاقس منير اللومي اليوم الأحد 16 جانفي 2022 أنّ البلدية بصدد النظر في اقتراحات مشاريع لمعالجة النفايات وتثمينها قال انها تلقتها في الآونة الأخيرة من طرف مؤسسات خاصة ومستثمرين، وانها ستعرضها قريبا على فريق من الخبراء والجامعيين في يوم مفتوح بغاية تبني اقتراح جدي لحل الإشكاليات البيئية في الجهة بصفة عامة.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن اللومي قوله اليوم: ” لا تقتصر أهمية هذا التمشي على حل معضلة النفايات المنزلية المتواصلة حاليا فقط بل أيضا في حل مشكل النفايات الصناعية والاستشفائية وفواضل البناء وفواضل المسالخ والمداجن التي تشكل اليوم عبئا كبيرا على البلدية والجهة، وتغيب بشأنها الحلول الناجعة إلى حد الآن”.
ورجح أن يكون المشروع المتفق عليه، في صورة نجاح التمشي المذكور، مشروعا مشتركا بين البلدية وبقية بلديات صفاقس الكبرى والجهة عموما، بما يضمن التوصل إلى حل جذري ودائم لمشكل النفايات في الولاية.
وأضاف “من الممكن أن تقوم البلدية بإنجاز مشروع وحدة معالجة وتثمين النفايات وفق صيغة الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص، وهو خيار كان مجلس البلدية صادق عليه وأقره في وقت سابق. وتستعد في الأثناء بلدية صفاقس لإعداد اقتراح لإحداث وكالة جهوية للتصرف في النفايات ستعرضه على بقية بلديات الجهة، وهي منشأة تأخذ فيها البلديات على عاتقها كل مراحل التجميع والنقل والتثمين، بما من شأنه أن يخفّف العبء عن الدولة، من حيث إدارة المصبات التي صارت مشكلة دائمة وعامة في كامل البلاد”.
يُشار الى أن الحكومة كانت قد اتفقت مع مكونات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الوطنية في صفاقس في ديسمبر المنقضي على حل أزمة النفايات والانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم 8 ديسمبر 2021 وتجميعها بعقار على ملك الدولة يبعد نحو 62 كيلومترا عن مدينة صفاقس ويمتد على مساحة 116 هكتارا، وهو مرعى أغنام للمركب الفلاحي “السلامة” التابع للأراضي الدولية، غير أن هذا الاقتراح جوبه برفض شديد من أهالي منطقة ليماية.