الشارع المغاربي : أكّد مدير عام الصيدلية المركزية أيمن المكّي، اليوم الثلاثاء 31 جويلية 2018، أنّ “عرض الأدوية التي سجّلت نقصا في الآونة الأخيرة سيعود للاستقرار مع نهاية الأسبوع الجاري”.
وأضاف المكّي لدى حضوره اليوم في برنامج “هنا شمس” أنّ الصيدلية المركزية ستحرص على تلافي هذا المشكل مستقبلا بإعادة تفعيل لجنة الخبراء والنظر في اشكاليات توريد الأدوية والضغط على المخابر الأجنبية التي قال إنّها “تعسّفت على المواطن التونسي”، وفق تعبيره.
واعتبر المكّي أنّ التونسي يفرط في استهلاك الادوية، مشيرا الى أنّ لدى الصيدلية المركزية مخزونا بـ 88 يوما فقط من الادوية وإلى أنّ هناك بعض الصعوبات لدى مسالك التوزيع اضافة الى التهريب واستنزاف الادوية لدى بعض الهياكل الصحية العمومية وعدم وجود “سيولة بين موزّعي الأدوية والصيدليات الخاصة ولاسيما في ما يتعلّق بدواء الأنسولين”.
وأوضح أنّ الصيدلية المركزية ستجتمع غدا مع عمادة ونقابة الصيادلة للنظر في الاشكاليات المطروحة.
وفي تعليقه على تصريح وزير الصحة عماد الحمامي حول احالة ملف فساد تورطت فيه مجموعة من الصيدلية المركزية وأطباء على القضاء ووجود تلاعب بالأدوية، قال المكي انه تم الاستماع إليه كشاهد بصفته مسؤولا وممثلا للصيدلية المركزية.
وتابع “الصيدلية ستتحصّل على قرض بقيمة 250 مليون دينار من البنوك التونسية بضمانة من الدولة بنسبة فائدة تقدر بـ3 بالمائة سيُخصّص لخلاص 50 بالمائة من ديون الصيدلية للمخابر الدولية على ان يتم خلاص بقية المبلغ موفّى سنة 2018”.
يذكر أنّ الصيدلية المركزية كانت قد أعلنت أن عملية توريد الأدوية استعادت خلال الأسبوع الجاري نسقها العادي، وان ذلك يشمل بالخصوص أدوية علاج الأمراض المزمنة والحادة والمستعملة في التدخلات الجراحية والتي ذكّرت بأنها شهدت اضطرابا في التوزيع خلال الفترة المنقضية.