الشارع المغاربي : قررت النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة إنهاء تعاقدها مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) وذلك لـ”عدم التزام الصندوق ببنود الاتفاقية المبرمة بينهما ،والفشل في التوصل الى حل يرضي الطرفين في جلسة التفاوض التي انعقدت في شهر جانفي الفارط “.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن رئيس النقابة المذكورة خالد التنازفزتي قوله اليوم الجمعة 9 فيفري 2018 إن قرار النقابة يأتي على خلفية عدم إلتزام الصندوق الوطني للتأمين على المرض بمراجعة بنود الاتفاقية المبرمة بينهما منذ 2006 رغم أن أحد بنودها ينص على مراجعتها كل خمس سنوات.
وأشار الى أن النقابة دعت الى مراجعة بعض بنود الاتفاقية منها الزيادة في تسعيرة طبيب الأسنان وأنها بقيت على حالها منذ سنة 2006 رغم الارتفاع المشط في أسعار المواد الأساسية لطب الأسنان والتي يتم استيراد جلها من الخارج بكلفة باهظة حسب قوله .
وأضاف أن نظام استرجاع المصاريف لا يشمل إلا عددا محدودا من التدخلات الطبية في مجال طب الأسنان ملاحظا أن ذلك دفع المرضى الى العزوف عن مراجعة الطبيب والحفاظ على سلامة أسنانهم لعجزهم عن التكفل بهذه المصاريف.
وأوضح أنه على خلاف بقية الاختصاصات الطبية التي يتمتع فيها المريض بنسبة 80 بالمائة من استرجاع المصاريف فانه لا يتم استرجاع إلا 50 بالمائة من المصاريف بالنسبة لاختصاص طب الأسنان.
و دعا التنازفزتي الى ضرورة تمتيع الأطفال بتغطية صحية تصل الى نسبة 100 بالمائة لتعزيز الجانب الوقائي مشيرا إلى أن ذلك يحول دون تكبد الصندوق لاحقا “مصاريف العلاج المهولة” على حد تعبيره.