الشارع المغاربي-أماني الخديمي: يشهد نسق تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في تونس ارتفاعا يُعدّ قياسيا مقارنة بالارقام المسجلة خلال الموجة الاولى إذ سجّلت في 9 أيام فقط 69 وفاة بكوفيد-19 منذ يوم 16 سبتمبر الجاري الى حدود يوم 25 من نفس الشهر، مع تواصل المنحى التصاعدي في عدد الاصابات منذ فتح الحدود يوم 27 جوان الماضي.
وغاب عن بلاغ وزارة الصحة اليومي عدد الوفيات في اليوم، واصبحت تكتفي بالعدد الجملي منذ بداية الجائحة.
وكانت نصاف بن عليّة المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة قد اعلنت منذ يوم 12 سبتمبر الجاري عن ارتفاع معدّل الوفيات اليومية جراء تسارع انتشار كورونا في تونس منذ فتح الحدود، مبرزة أنّها تتراوح وقتها بين 4 و5 وفيات في اليوم.
ووقتها اعتبرت بن علية انه رغم هذا الارتفاع السريع في عدد الوفيات فإنّ عدد الوفيات في “الوقت الراهن” محدود نسبيا وليس مكوّنا من رقمين، ليبلغ لاول مرة الرقمين بتسجيل 17 وفاة.
وقالت إن السرّ الوحيد في ارتفاع معدل الوفيات اليومية بتونس يكمن في تسارع انتشار الفيروس على المستوى الأفقي خاصة في صفوف كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة جراء عدم احترام اجراءات الوقاية، فضلا عن وجود بعض التأخر في التكفل بمرضى كوفيد-19 في المستشفيات.
وأفادت بن علية بأن ارتفاع عدد الوفيات هو دليل قاطع يدحض كل الادعاءات التي تستخف بمدى خطورة فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن منحى الإصابات والوفيات سيأخذ نسقا تصاعديا في الفترة المقبلة إذا لم يتم الالتزام بالبروتوكول الصحي للتوقي من عدوى الفيروس.
وقد بدأ العدد الجملي للوفيات الناتجة عن الاصابة بكورونا بالارتفاع أو بالأحرى بتجاوز رقمين، يوم 16 سبتمبر الجاري أين تمّ تسجيل 17 وفاة وهو أعلى رقم منذ الإعلان عن أوّل وفاة نتيجة الاصابة بكورونا يوم 19 مارس 2019 .
ومنذ يوم 12 سبتمبر تاريخ تصريح بن علية حول ارتفاع عدد الوفيات، سجلت تونس حسب البلاغات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة:
16 سبتمبر:17 وفاة
17 سبتمبر:4 وفيات
18/19 سبتمبر : 5 وفيات
20 سبتمبر: 10 وفيات
21 / 22 سبتمبر: 6 وفيات
24 سبتمبر: 11 وفاة
25 سبتمبر : 16 وفاة