الشارع المغاربي: أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الحبيب غديرة اليوم الاثنين 12 اكتوبر 2020 ان استعمال الأقنعة الواقية لا يحمي الانسان مطلقا من التقاط فيروس كورونا.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن غديرة توضيحه أن الفتحات الموجودة على جانبي القناع البلاستيكي وبأسفله تسمح بتسرب الهواء الملوث بهذا الفيروس وبرذاذ الانسان المصاب بسهولة تامة إلى الفم والأنف وان ذلك لا يجعل منه بأي حال من الأحوال قناعا واقيا من كورونا.
وحذّر غديرة قائلا “ما يزيد الأمر خطورة أن حامل هذا القناع البلاستيكي يعتقد أنه اتخذ الاجراءات الوقائية اللازمة وأنه في مأمن من هذا الفيروس فيسمح لنفسه بالاقتراب من الناس وعدم احترام التباعد الجسدي والتواجد في الأماكن المكتظة وهو ما يتسبب في كارثة حقيقية “.
وتابع :”لا أستبعد أن يكون هذا القناع أحد الأسباب التي زادت في سرعة انتشار الفيروس ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تضاهي فعالية استعماله فعالية الكمامة في حماية الانسان من العدوى فهي تحمي من يرتديها بصورة فعالة جدا شريطة أن يلتزم بجملة الاجراءات اللازمة المتعلقة بصيانتها وبمدة صلوحيتها “.
ودعا غديرة لحمل الكمامات وعدم استبدالها مطلقا بالأقنعة البلاستكية قائلا : “صحيح أن ارتداء القناع البلاستيكي مريح أكثر ويسمح للانسان بالتنفس بطريقة أفضل لكن ما قيمة كل ذلك إن لم يكن قادرا على وقاية الانسان من هذه الافة؟”.
وأشارت “وات” الى ان عدة دراسات علمية حول العالم توصلت إلى أن الأقنعة البلاستكية غير ناجعة مطلقا في حماية الانسان من عدوى فيروس “كورونا “ والى ان باحثين من كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة فلوريدا أتلانتيك أكدوا بناء على تصورات نوعية لاختبار كيفية أداء أقنعة الوجه والأقنعة المزودة بالصمامات في إعاقة انتشار الرذاذ أنه يمكن أن يكون للاستخدام العام الواسع لهذه البدائل للأقنعة العادية تأثير سلبي على جهود التخفيف من انتشار الفيروس. وأظهرت الدراسة التي أعدها هذا الفريق ونشرت نتائجها في مجلة “فيزياء السوائل Physics of Fluids ” يوم 1 سبتمبر 2020 أن الحاجب يساعد في منع الإسقاط الأمامي الأولي لسعال أو عطس محاك وان القطرات المتساقطة يمكن أن تمر حول الحاجب بسهولة نسبية وتنتشر على مساحة واسعة وأن العناصر المسببة للأمراض يمكن أن تمر عبر نهايات الحاجب لا سيما من الأعلى والأسفل. كما لا تعد الأقنعة الواقية أو الواقيات حسب ما نشر معهد الصحة والسلامة المهنية الفرنسي على موقعه عبر شبكة الانترنات تحت عنوان ” أقنعة حماية الجهاز التنفسي والمخاطر البيولوجية: الأسئلة المتداولة “ من معدات حماية الجهاز التنفسي ولكنها معدات لحماية العين والوجه.
ورغم أنها تحمي مرتديها من القطرات الكبيرة المنبعثة مباشرة بعد السعال من قبل شخص قريب وأمام الشاشة فإن الواقيات لا تحمي من الجسيمات التي تظل معلقة ولا تحمي بيئة مرتديها بشكل كافٍ من القطرات المنبعثة من الأخير”.
وأوصى معهد الصحة والسلامة المهنية الفرنسي بأنه لا ينبغي استخدام واقيات الوجه وحدها في أماكن الرعاية الصحية وانه يجب بالإضافة إلى حماية الجهاز التنفسي حمل ” الكمامة”.