الشارع المغاربي: أكّد فيصل بالضيافي المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات اليوم الاثنين 1 نوفمبر 2021 أنّ الوكالة لم تصدر قرارا بغلق مصب القنة بعقارب التابعة لولاية صفاقس مشيرا الى انه تمّ غلقه يومين في البداية لا اكثر للقيام باصلاحات فنية وانه كان من المنتظر ان يستأنف المصب نشاطه يوم 1 أكتوبر المنقضي مبرزا انه سيتمّ قريبا الاعلان عن حلول جذرية لأزمة النفايات في صفاقس.
وقال بالضيافي خلال مداخلة له على اذاعة “شمس أف أم”: “الوكالة لم تقم بغلق مصب القنة وما حدث كان في اطار مسائل تقنية على اساس احداث اصلاحات فنية في المصبات”.
واضاف “مصب شاكير يستقبل يوميا بين 2500 و3000 طن ومصب القنة يستقبل 8000 طن يوميا وبالتالي في كل فترة يجب ايقاف عمل المصبات ليوم او يومين للقيام باصلاحات حتى لا تحدث كارثة في البلاد”.
وتابع “تم غلق مصب القنة يومين للاصلاح الفني لا اكثر ولا اقل وقمنا بمحضر جلسة في الولاية على اساس ان يستأنف المصب نشاطه يوم 1 أكتوبر ودعونا البلديات للدخول للمصب المراقب لاننا قمنا بالاصلاحات الفنية كاملة وشرعنا في الاشغال الا انه تم ايقاف دخول الشاحنات للمصب “.
وواصل “سيتم في غضون يومين أو 3 أيام الإعلان عن حلول جذرية لأزمة النفايات بصفاقس الناتجة عن غلق مصب القنة ورفض المجتمع المدني بالجهة مواصلة تجميع النفايات بهذا المصب” مضيفا ” الحلول المنتظر الإعلان عنها ستكون بمشاركة خبراء مختصين في البيئة” مشددا على أن الحل الوحيد في صفاقس لأزمة النفايات هو مصب عقارب.
وكانت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي قد أكّدت اثر جلسة تم عقدها يوم الاربعاء المنقضي الموافق لـ 27 أكتوبر ، عدم وجود حلول عاجلة وفورية لاشكالية التلوث البيئي بولاية صفاقس وبالمصب المراقب بالقنة بمعتمدية عقارب . واعتبرت ان الحل يتمثل في رسم استراتيجية مشتركة عبر تعاضد جهود كل الاطراف المتدخلة من وزارات وبلديات ومجتمع مدني لحلحلة الاشكال البيئي بكامل الولاية وخاصة بمعتمدية عقارب التي قالت انها تعد الاكثر تضررا.
يُذكر أنّ ولاية صفاقس تعيش منذ مدّة أزمة تراكم نفايات كبيرة جعلتها مهددة بكارثة بيئية خطيرة . وكانت دعوات لايجاد حلول جذرية للمشكلة البيئية المتفاقمة بالولاية قد تعددت من طرف الجمعيات البيئية والمجتمع المدني والاهالي الذين طالبوا سلطة الاشراف بتوفير مصب لهذه النفايات.