الشارع المغاربي: عبر الحزب الدستوري الحر اليوم الثلاثاء 15 اوت 2023 عن استنكاره ما اعتبره” التعتيم التام من طرف التلفزة الوطنية الاولى على موكب الإحتفال بالذكرى 67 لصدور مجلة الأحوال الشخصية الذي نظمه الحزب بقصر المؤتمرات يوم اول امس الاحد 13 اوت “..

وندد الدستوري الحر بـ”تخصيص أكثر من 17 دقيقة لنقل نشاط الحاكم غير الشرعي مقابل تجاهل نشاط الحزب المعارض الفاعل على الأرض والذي يمثل شريحة واسعة من الشعب التونسي”.

وأدان الحزب في بيان صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” :” إذعان المسؤولين عن القناة الوطنية لتعليمات الحاكم بأمره بإقصاء من يتبنى الفكر البورقيبي من التلفزة التونسية” معبرا عن استهجانه” تعمدهم الاعتداء على حق التونسيين في النفاذ إلى المعلومة”.

وأكد رفضه” تسخير المؤسسة الإعلامية العمومية واستعمال النفوذ والمال العمومي لخدمة الحملة الإنتخابية غير المعلنة التي يقوم بها قيس سعيد” محذرا المسؤولين عن التلفزة الوطنية “من استمرار هذا الإقصاء والتعتيم” منبها اياهم إلى أن “هذه الممارسات تصنف في خانة الفساد وتدخل تحت طائلة القانون الجزائي”.

وشدد الحزب في ختام بيانه على انه ” لن يصمت على هضم حقوقه” وعلى انه “لن يرضخ لمحاولات إخراس صوته” مؤكدا انه “سيتخذ الإجراءات الضرورية لفرض تطبيق القانون”.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد اثار جدلا واسعا اثر استقباله يوم الجمعة 4 اوت الجاري عواطف الدالي الرئيسة المديرة العامة للتلفزة الوطنية حيث انتقد محتوى برامج تبث على القناة الوطنية مؤكدا ان ما يتم بثه بمؤسسة التلفزة الوطنية لا يمكن أن يستمر معتبرا ان ترتيب الأنباء في نشرات الأخبار ليس بريئا إطلاقا مشددا على “وجوب ان تكون المؤسسة الوطنية في خدمة التونسيين والتونسيات لا في خدمة اللوبيات”.

واستنكر سعيد محتوى برنامج تحت عنوان” الزمن الجميل” بثته القناة الوطنية قائلا “شاهدت برنامجا بالصدفة يحمل عنوان “الزمن الجميل” وما هو بزمن جميل… لو كان جميلا لما كان الوضع على هذا النحو …نحن نتطلع الى المستقبل وليس الى ما مضى”.