الشارع المغاربي: طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الاثنين 26 سبتمبر 2022 السلطة القضائية بـ”فتح تحقيق جدي في ملابسات انتحار الشاب محمد أمين الدريدي من منطقة مرناق التابعة لولاية بن عروس نتيجة تعرضه لسوء معاملة وهرسلة من طرف عون تراتيب ببلدية مرناق” .

وطالبت الرابطة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” القضاء بـ”الكشف عن الاسباب الحقيقية لانتحار الضحية حتى يتحمل كل طرف مسؤولية أفعاله”.

ونبهت الرابطة من ظاهرة الافلات من العقاب مؤكدة على حق المواطن في الشغل ضمانا لحياة كريمة.

واشارت الى ان الضحية انتصب منذ مدة قصيرة لبيع الغلال بمحاذاة السوق الاسبوعية والى انه فوجئ يوم الاربعاء 23 سبتمبر الجاري بتهجم عون تراتيب عليه وافتكاك الميزان الذي يستعمله في بيع الغلال قبل ان يصطحبه معه الى مركز الامن الوطني .

وأفادت بأن العون اتهم الضحية بسبه وشتمه مؤكدة انه تم اثر ذلك حل الاشكال لافتة الى الشاب فوجئ مرة ثانية بقدوم اعوان التراتيب وحجز الميزان ومنعه من الانتصاب مبينة انه توجه اثر ذلك الى مقر البلدية لاسترجاعه والى ان اعوان البلدية امتنعوا عن ذلك مما جعل الضحية يعود الى منزله وينتحر شنقا.

ولفتت الرابطة الى ان الضحية يبلغ من العمر 28 سنة والى انه يتيم الام ويسكن مع أحد اقاربه بشقة على وجه الكراء.

وكانت منطقة مرناق التابعة لولاية بن عروس قد شهدت اول امس السبت حادثة اليمة بعد اقدام بائع خضر يدعى محمد امين الدريدي على الانتحار شنقا بعد حجز فرقة التراتيب البلدية بالجهة الميزان الذي يستخدمه.

وقد أذنت النيابة العمومية بفتح محضر بحث لدى مركز الاستمرار بمرناڨ موضوعه “الموت المستراب في أسبابه” وإعداد التساخير القانونية المستوجبة وفق بلاغ صادر عن الداخلية قبل ان يتم ايقاف رئيس بلدية مرناق عمر الحرباوي وفق تأكيد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات .

يشار الى ان الداخلية كانت قد نفت ان تكون وفاة الضحية نتيجة افتكاك “البسكولة” مشيرة الى ان الأبحاث الاولية بينت أن المتوفي كان يعيش خلافات عائلية وصفتها بالحادة.