الشارع المغاربي: اكد صلاح الدين السالمي الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بقسم الدواوين والمنشات العمومية اليوم الجمعة 16 جوان 2022 عدم تلقي المنظمة اية دعوة لاجتماع مع وفد صندوق النقد الدولي الذي سيزور تونس انطلاقا من يوم 20 جوان الجاري والذي يتراسه مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق جهاد ازعور.

وشدد السالمي في تصريح لاذاعة “اكسبراس اف ام ” على انه سيتم التصدي بكافة الوسائل النضالية لبرنامج المفاوضات من طرف الحكومة مع الصندوق مشيرا الى ان الاتحاد طلب من الحكومة تقديم توضيح للشعب في ما يخص البرنامج.

واضاف “كان يجدر بالحكومة ان تتفق مع الاتحاد ثم تتجه الى التفاوض مع صندوق النقد الدولي بدل الاتفاق مع الصندوق ثم تعجز عن التطبيق مثلما حدث مع الحكومات السابقة” متابعا “الحكومة تريد التسويق لوجود اتفاق بينها وبيننا”.

وطالب الحكومة بوضع قائمة في المؤسسات غير الاستراتيجية التي تنوي التفويت فيها مثلما تزعم ذلك داعيا الى التوقف عن الافتراء عن الاتحاد بشان موافقته علي برنامج المفاوضات.

من جهة اخرى عاد السالمي على الاضراب العام في القطاع العمومي الذي شنه الاتحاد يوم امس الخميس مؤكدا نجاحه مستدركا بالتشديد على ان ما اسماه بنجاح الاضراب ياتي “رغم محاولات الشيطنة التي طالت الاتحاد ورغم الدعوات المستمرة لافشاله”.

وبين السالمي ان مختلف المؤسسات المعنية بالاضراب كانت تقريبا في حالة شلل تام يوم امس وان الاضراب نجح بنسبة 96.22%.

واتهم وزارة النقل ببث المغالطات من خلال بلاغاتها ” ذاكرا منها تاكيد تامينها اعوان .

ودعا الي الكف عن تسمية الاضراب ب”الاضراب السياسي” مذكرا بان الاتحاد يستطيع خوض اضرابات سياسية دون خوف من اي طرف على غرار اضراب الحوض المنجمي قائلا” ابغض الحلال عند النقابيين هو الاضراب”.

ولفت الى ان الاتحاد كان قد اعلن عن نيته شن اضراب قبل 17 يوما وان ذلك يعكس رغبته في التفاوض مع الحكومة لافتا الى ان الاتحاد منفتح على الحوار اذا ارادت الحكومة ذلك.

وكان نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا الحكومة يوم امس في كلمته امام تجمع عمالي لنشر الوثيقة الحقيقية التي قدمتها لصندوق النقد الدولي المضمنة للالتزامات و”الاصلاحات” التي تعتزم تنفيذها .

ويرفض اتحاد الشغل برنامج الاصلاحات المقدمة من قبل الحكومة .