الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 24 ديسمبر 2022 ان الاتحاد يبقى مع خيار الصناديق ( الانتخابات) مهما كانت المآخذ على رئيس الجمهورية قيس سعيّد وذلك في تعليقه على الدعوات لرحيله.
وبخصوص الدعوات لالغاء الدور الثاني من الانتخابات طالب الطبوبي بالغائه معتبرا ان البرلمان القادم لن يكون قادرا على مواجهة الهزات والازمات الاجتماعية القادمة داعيا سعيد لـ”عرض اصلاحات تهم النظام السياسي والقانون الانتخابي واجراء انتخابات “.
من جهة ثانية انتقد الطبوبي فصول قانون المالية 2023 وتضارب التصريحات الصادرة عن رئيس الجمهورية والحكومة حوله مشيرا الى ان المكتب التنفيذي سيعقد اليوم وغدا اجتماعا مغلقا للرد على القانون.
وقال الطبوبي في حوار على إذاعة “اي اف ام” : “بخصوص الدعوات لرحيل رئيس الجمهورية مهما كانت الصعوبات ومهما كانت المآخذ عليه هناك صندوق وآليات ديمقراطية هي المعيار وهي الوسيلة الوحيدة للتغيير ..اذا الشعب جدّد الثقة في سعيّد فسنتعامل معه بقراءة نقدية واذا اختار غيره فسنتعامل معه مثل سابقيه”.
واضاف “بالنسبة للدعوات المطالبة برحيل الحكومة اعتقد انه حتى ان تم تغيير الحكومة بحكومة جديدة يتم تعيينها من طرف رئيس الجمهورية فستأتي لتجد فلسفته وتوجهه ….فماذا ستفعل الحكومة حينها ؟ حكومة جديدة لها برنامج ولها رؤية تصطدم بفلسفة وبمشروع رئيس الجمهورية كيف ستعمل ؟ المشكل في المنظومة السياسية وفي رأس السلطة التنفيذية وفي رئيس الجمهورية …ألم يتحدث سعيد عن رفض رفع الدعم؟ ها اننا نشاهد العكس في قانون المالية 2023 …يتحدثون عن توجيه الدعم لمستحقيه وهذا لا نرفضه ولكن الحكومة الحالية تتحيل على الشعب …26 بالمائة نسبة رفع الدعم عن المحروقات والمواد الغذائية …يتحدثون عن مساعدة الطبقة المهمشة والمفقرة ويتم التخفيض في الموارد الموجهة اليها بـ8 بالمائة “.
وتابع “المكتب التنفيذي للاتحاد في اجتماع مغلق اليوم وغدا لدراسة قانون المالية 2023 وتقديم دراسة نقدية ..يتحدثون عن تكريس العدالة الجبائية ..هل تم تكريس العدالة الجبائية؟ بالطبع لا …يحثون الموظفين على التقاعد المبكر وفي المقابل يتم الترفيع في سن التقاعد الاختياري الى سن 70 سنة وهناك ازمة بطالة وأزمة تشغيل حاملي شهائد عليا ….وضعوا 20 مليون دينار للشركات الاهلية لترضية سعيد وبقية الفصول ليس لها اهمية …المهم ان الشركات الاهلية بخير “.
وواصل الطبوبي “لا بد لرئيس السلطة التنفيذية ان يعدّل الاوتار ويقف وقفة تأمل ويلتقط الرسائل التي وجهها الشعب من خلال صناديق الاقتراع ولم لا عرض اصلاحات تهم النظام السياسي والقانون الانتخابي واجراء انتخابات”.
وعن رأيه حول ما ان كان مع اجراء دور ثان للانتخابات التشريعية قال الطبوبي “مع احترامي لكل المترشحين ولسنا ضد الاشخاص لا اعتقد ان البرلمان القادم سيكون برلمانا قويا يمكن له مواجهة الهزات والازمات الاجتماعية القادمة… في اعتقادي لا بد من الغاء الدور الثاني ولكنني اعلم جيدا انه لن يكون لكلامي اي أثر “.