الشارع المغاربي: أكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 1 ماي 2024 ان “الاتحاد قوة لا يمكن لمُتعنّت أن يتجاهلها مهما بلغ به الحمق والتنطع” مشددا على ان ” هذه القوة ستتحرك وتأخذ حقوقها بنفسها في حال عدم تحقيق مطالب العمّال الشرعية ” معتبرا انه” طغى على الوضع السياسي تفرد وتصفية حسابات ومرور بقوة قال انها قد تخفي مفاجآت غير محمودة العواقب”.
ونقلت اذاعة” اكسبراس” عن الطبوبي قوله في كلمة القاها بمناسبة عيد الشغل وتدشين المقر التاريخي للمنظمة في حلته الجديدة ” سعت المنظمة طيلة الفترة السابقة لتجنّب أيّ توتير للأجواء لا خوفا كما يردّد المشكّكون من هنا وهناك وانما حتّى نجنّب بلادَنا الهزّات في ظرف عصيب ودقيق استفحلت فيه الأزمة على جميع الأصعدة”.
واضاف” سيتم التصدي لكلَّ من يستغلّ الحالة الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد ليمعن في التنكيل بالشعب وبالعمّال عبر إجراءات لاشعبية ألهبت الأسعار وأفرغت السوق من المواد وأثقلت كاهل الأجراء مباشرين ومتقاعدين بالضرائب وبشتّى أنواع الخصم وأنهكت العائلات بمزيد الأعباء أمام تردّي خدمات المرفق العمومي”.
وتابع الطبوبي ” آن الأوان لكلّ القطاعات والهياكل النقابية للنهوض للدفاع عن منظوريها بكلّ ما أوتيت من عزم وقوّة وتصميم في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية للعمّال ولعموم الشعب وبلوغها حدّا غير مسبوق ولأنّ تفقير الشعب وتجويعه هو أمر موحش ليس له مثيل ولا يمكن السكوت عليه ولا تبريره بدعاوي التركة القديمة أو بالأزمات الإقليمية والدولية”.
وأضاف “نصيب السلطة القائمة في تعميق هذه الأزمة هو الأكبر وعليها أن تتحمّل مسؤوليتها خاصّة أنّها مصرّة على مواصلة عدم الإنصات إلى كلّ اقتراح وعلى تجريم كلّ نقد وعلى مواصلة التفرّد بالرأي والقرار”.
وأبدى الطبوبي “عدم ارتياحه للمناخ السياسي السّائد في البلاد وما طغى عليه من تفرّد وتعنّت وإقصاء وتصفية حسابات وانتهاكات وضغوط” قائلا” المواصلة في نهج المرور بقوّة في جميع المجالات بما فيها السياسي لن يفضي إلاّ إلى الانسداد والمآزق فضلا عمّا يمكن ان يخفي من مفاجآت غير محمودة العواقب”.