الشارع المغاربي: في سقطة تفوح منها رائحة الاسلاموفوبيا (معاداة الاسلام والمسلمين) والعنصرية وتنم عن خلط واضح وتشهير متعمّد حاولت قناة تلفزية ألمانية واسعة الانتشار تشويه صورة لاعبي منتخب المغرب بعد الإنجازات التي حقّقها بوصوله للدور نصف النهائي في مونديال قطر.
فتحت عنوان “فضيحة في المغرب” مررت قناة “WELT Netzreporter” الألمانية خلال إحدى نشراتها الإخبارية تقريرا قصيرا عن لاعبي منتخب المغرب ملمحة بشكل مغرض عبر التشبيه الى وجود ارتباط مزعوم بين 3 من العبي المنتخب المغربي وتنظيم “داعش” الارهابي لسبب هو رفعهم سباباتهم شكرا لله بعد ترشحهم الى نصف نهائي المونديال.
وجاء في التقرير “ثلاثة من لاعبي منتخب المغرب للأسف رفعوا بعد فوزهم أصابع السبابة في محاكاة لما يقوم به مقاتلو داعش بعد تحقيقهم انتصارات وتمكّنهم من السيطرة على مناطق جديدة”.
ونشرت القناة صورة للاعبين الثلاثة وزعمت أنهم يؤدون تحية داعش، وقالت إن الصورة تُثير الانزعاج.
وأظهر التقرير المصور ثلاثة لاعبين مع العلم المغربي وهم يثنون أذرعهم ويوجهون سباباتهم إلى الأعلى وهي نفس التحية التي دأب على أدائها اراهبيو داعش بعد انتصاراتهم في الحروب”.
وامعانا في الاساءة لابطال المغرب زعمت القناة أنه ليس من الواضح ان كان لاعبو المغرب يدركون تلك العلاقة قبل أن تناقض نفسها وتعترف بأن تلك الإشارة تُعتبر عالمياً علامة على التوحيد في الإسلام.
المشرفون على القناة اللذين سمحوا بتمرير التقرير تجاهلوا او تناسوا لغاية في نفس يعقوب ان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في عهد الرئيس اوباما اعترفت في مذكراتها بأن داعش صناعة غربية وبأن العديد من دول الحلف الاطلسي تتقدمهم الولايات المتحدة الامريكية وأنقلترا جمعت بمساعدة تركيا ودول عربية مئات الالاف من المرتزقة من مختلف انحاء العالم وسلحتهم ووفرت لهم غطاء جويا لمهاجمة سوريا ومحاولة اسقاط النظام فيها. وقد اعترف وزير الخارجية الامريكي الاسبق جون كيري بدوره بذلك.
يذكر ان منتخب المغرب حقّق إنجازاً غير مسبوق بوصوله للدور نصف النهائي في مونيال قطر بعد أن تمكّن من هزم منتخبات أوروبية عريقة كالبرتغال وإسبانيا وبلجيكا.