الشارع المغاربي: عبرت النقابة الوطنية للصحفيين اليوم السبت 29 جانفي 2022 عن “إدانتها لتهجم والي بن عروس عز الدين الشبلي لفظيا على الصحفية بإذاعة “شمس أف أم” خولة السليتي إثر توجيهها له أسئلة حول الانتقادات التي طالته بسبب تصريحاته الأخيرة بخصوص الاستشارة الوطنية الالكترونية” .

وأشارت النقابة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” الى ان الوالي المذكور “عمد الى التهجم لفظيا على الصحفية ومخاطبتها بتشنج ورفض الاجابة عن أسئلتها واتهامها ووسائل الإعلام بالعمل على تقسيم التونسيين والسعي الى افساد عمل الدولة” والى ان الامر وصل به الى تحديد نوعية الاسئلة التي يجب طرحها عليه.

وأكدت انها “تقوم بالإجراءات اللازمة من اجل مقاضاة الوالي المذكور وكل من يستهدف الصحفيات والصحفيين وكل من يعمل على منع الحصول على المعلومة” .

وحملت النقابة رئاستي الحكومة والجمهورية “مسؤولية سلامة الصحفيين الذين يتعرضون للتخوين وللتحريض عليهم من قبل مسؤولين في الدولة” داعية رئاسة الحكومة الى “الزام مسؤوليها باحترام طبيعة العمل الصحفي وعدم التدخل في عمل الصحفيات والصحفيين والسعي إلى ضمان حقهم في الحصول على المعلومات التي من شأنها إنارة الرأي العام”.

وطالبت الحكومة بـ”اتخاذ الاجراءات التأديبية اللازمة في حال كانت تلك الممارسات لا تُعبر عن سياسة الدولة تجاه الصحافة في تونس”.

وحذّرت النقابة من “خطورة تنامي خطاب التحريض على الصحفيين من قبل مسؤولين في الدولة ومحاولتهم الطعن في مصداقية الإعلام ودفعه نحو ممارسة رقابة ذاتية تحد من مجال النقد والتحليل في علاقة بالوضعين السياسي والاجتماعي المتأزم في البلاد”.

واستنكرت “تواصل سياسة التعتيم على المعلومة من قبل العديد من المؤسسات العمومية” معتبرة ان ذلك” ضرب واضح للحق في الحصول على المعلومة” منددة بـ” تواصل بعض الممارسات المشينة التي يتبعها عدد من المسؤولين إزاء وسائل الإعلام والصحفيين والصحفيات”.

وعبّرت عن “ادانتها الشديدة لمحاولات تدجين الاعلام من جهة ومحاولات شيطنة من يرفض التدجين من جهة اخرى “.