الشارع المغاربي: تتواصل حرب البلاغات بين هيئة فريقي هلال الشابة والاتحاد الرياضي ببتطاوين حيث اصدرت الهيئة المديرة للشابة بلاغا يمكن وصفه بـ”التهكمي” ردت فيه على البلاغ الصادر يوم امس عن هيئة اتحاد تطاوين والذي اتهمت فيه هيئة الشابة باستهداف الاتحاد مؤكدة انها ستلاحق هيئة الشابة طبق ما يظبط القانون متهمة اياها بالـ”كذب وببيع وشراء لقاءات” .
وجاء في بلاغ صادر عن هيئة الشابة نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” بكلّ أسف ..لستم الهدف …نحن منشغلون فقط بمحاربة الأفعى لقطع دابر الفساد من الرّأس …لذلك ليس من الحكمة بمكان أن نحيد عن هذا الهدف بصرف الجهد في التّصدّي للزعانف و الأذناب و الطّحالب و الطّفيليّات لأنّ في ذلك ذهاب للغاية و هدر للوقت و تعب للنّفس ..نم يا حبيبي في الوضع الذي يشتهيه وديع مع بقية قطيع “الدّغف” .. عذرا مرّ أخرى لستم الهدف ..قدرتنا على القصف تفوق الوصف ..ولكن الذخيرة ثمينة والهدف بخس …مع كل الأسف”.
وكانت هيئة اتحاد تطاوين قد اصدرت بلاغا يوم امس جاء فيه “ما لبثت هيئة هلال الشابة تتمادى في حشر إسم الإتحاد الرياضي بتطاوين زورا وبهتانا صلب كل تدخلاتها الإذاعية والفايسبوكية…بيانات تلو البيانات تحمل في متونها كما مهولا من الإساءة لنادينا وحشرا لإسمه في صراع هو منه بريء بغية خلق رأي عام مصدق ومسلم بشطحات هؤلاء…وهو ما نجح إلى حد ما…أو هكذا يبدو لبسطاء العقول…برامج تلفزيةمأجورة تخوض في النزاع المذكور وإذاعات تستضيف مسؤولي الشابة وتلوك إسم الإتحاد دونما أي رجوع لها للدفاع عن مواقفها السليمة عرفا وقانونا…تلك هي الحيادية المزعومة لهؤلاء أو هكذا درست لهم على مدرجات معهد الصحافة…بل وصل البغي ببعضم لتقسيم تركة الإتحاد الرياضي بتطاوين في محاكمة إعلامية رخيصة لا علاقة لها بحقيقة لم يبحث أحد عن محتواها…”.
واضافت “ولأننا منذ البداية نؤمن بالمؤسسات مصدرا لكل شرعية وبالقانونا فيصلا بين الجميع فقد إخترنا النأي بأنفسنا والنادي عن نعيق الغربان المتردد صداه بأسماع ضعاف النفوس…إخترنا دائما أن ندافع عن إسم النادي وسمعته بالححج الدامغة وبالأدلة القطعية أمام أي جهة لها شرعية البحث والتدقيق رغم ما للأمر من ضرر بالغ لحق بكل مكونات النادي معنويا وماديا ورياضيا ليصل إلى حرماننا من مهاجم الفريق وتجميد إجازته إحترازيا لحدود البت في أصل النزاع ..فليكن القضاء الوطني والدولي إذن فيصلا بيننا وبين هؤلاء…قضاء نثق يقينا في إنصافه للنادي كمثل ثقتها بوجاهة إختياراتنا وسلامتها من أي شبهة مزعومة….وليكن لنا بعد ذلك أمر ستعلمه جوقة الإفتراء رياضيا وإعلاميا…وليعلم هؤلاء و«أعرافهم» بأننا لن نتهاون لحظة عن ملاحقتهم طبق ما يظبط القانون بدء بمن هرب ومن كذب مرورا بمن سجل وباع وصولا لمن أذاع وأعلن ..وسنستبسل في الدفاع على حقوق الإتحاد الرياضي بتطاوين الذي جعلتموه مضغة في أفواهكم …وسيدرك القوم حينها أي منقلب سينقلبون…
وتابعت” إن هي إذن سوى هدنة الحكمة والتعقل حتى صدور قول العدالة…هدنة قد تنعمون فيها بوصلة أخرى للكذب والبهتان قال عنها غوبلز قديما «إكذب…ثم إكذب حتى يصدقك الناس”.
يذكر ان اللجنة اللجنة القانونية لهلال الشابة كانت قد اعلنت عن رفع قضية لمحكمة التحكيم الرياضي التاس بالجامعة التونسية لكرة القدم وبهيئة اتحاد تطاوين بتهمة التدليس.
واتهمت هيئة فريق هلال الشابة الجامعة التونسية لكرة القدم بـ”ارتكاب جملة من التجاوزات الخطيرة في علاقة بملف لاعبي اتحاد تطاوين أحمد الحاضري وعلي القلعي”.
يذكر أن هذا الملف له مسار جزائي آخر أمام أنظار محاكم الحق العام بتونس، وقد قامت النيابة العمومية في إطار أعمالها الاستقرائية بحجز إجازتي اللاعبين المذكورين على ذمة الأبحاث، حيث يتهم الهلال اتحاد تطاوين بالتدليس بالتواطؤ مع مصالح الجامعة، بعد أن تم التفطن إلى أن الفريق استنفد حقه في إبرام عقود لمدة موسم واحد اثر انقضاء آجال فترة الانتقالات الشتوية – وفق نص الدعوى.
