الشارع المغاربي: أكد وزير الخارجية نبيل عمّار اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024 على أن تونس لا تصطف وراء أحد مهما كان نفوذه وامكاناته مفسرا ذلك بما وصفه بـ”الديبلوماسية الناضجة والذكية والجدية والعقلانية والرصينة التي بادر بارسائها القدماء ودخلت مرحلة جديدة في ظل التغيرات الكبيرة والسريعة التي يعيشها العالم “.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن عمار قوله في محاضرة القاها اليوم بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنوبة بمناسبة احياء اليوم الوطني للدبلوماسية ” اختيارات الديبلوماسية التونسية كانت دائما صائبة ولم تنحرف عن مسارها كسياسة رصينة وجدية تدافع عن مصالح تونس وكرامة شعبها سوى بعد الثورة جرّاء إقامة علاقات غير عادية ومشبوهة مع أطراف أجنبية وليست بلدانا “.
واضاف عمار ” السياسة الخارجية والديبلوماسية التونسية هي خط الدفاع الأول عن تونس والتونسيين وبقدر ما تكون السياسة الداخلية للبلاد متماسكة تكون السياسة الخارجية بدورها متماسكة … وزارتا الشؤون الخارجية والدفاع الوطني وجهان لهدف واحد هو الدفاع عن مصالح الوطن واستقلاله ولذلك وجب التنسيق بين أجهزة الدولة خدمة لوحدة الوطن ومصلحته العليا”
وابرز أن السياسة الخارجية الناجحة هي التي تبنى على مصالح البلاد وشعبها وتتشبث بالمبادئ وتصطف الى جانب الحق دون مساومة على غرار القضية الفلسطينية العادلة معتبرا ان السياسة الخارجية لتونس شهدت خلال السنوات الاخيرة نقلة وصفها بـ ” المشرفة ” وبأنها اصبحت تقوم على علاقات الندّ للندّ.