الشارع المغاربي : رحّلت السلطات الفرنسية، صباح اليوم الجمعة 20 أفريل 2018، إمام مسجد بمرسيليا قالت إنه معروف بخطبه المتطرّفة.

ونقلت وكالة “فرانس براس” عن مصادر من وزارة الداخلية الفرنسية أن الهادي دودي (63 عاما) بُلّغ يوم الثلاثاء الماضي بقرار الترحيل الصادر عن الوزارة وبأن القرار ناتج عن “خطبه المتطرّفة” مشيرة إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان علّقت التنفيذ قبل أن تعطي الضوء الأخضر من جديد أمس الخميس.

من جهته، قال نبيل بودي محامي الإمام إنّه تقدّم بشكوى أمام المحكمة الأوروبية مفادها إمكانية تعرّض موكّله للتعذيب إذا أطردته السّلطات الفرنسية إلى الجزائر مشيرا إلى أن المحكمة منحت الحكومة الفرنسية مهلة بـ 72 ساعة “لجمع المعلومات الإضافية الضرورية لاتخاذ قرار على بيّنة”.

وقالت وزارة الداخلية في طلب الترحيل إن الأمر يتعلّق خصوصا “بأعمال تحريض صريحة ومتعمدة على التمييز والكراهية والعنف ضد شخص محدّد او مجموعة من الأشخاص” فيما وضع إمام مسجد “السنة” في وسط مرسيليا قيد الاحتجاز الإداري بعد أن رأت لجنة مكوّنة من قضاة إداريين وقضائيين بمرسيليا ان “تحليل الايديولوجيا التي يروج لها دودي (..) يظهر انه يُقصي الآخر”.

وأضافت اللجنة ان تعريف الإمام للآخر “يقتصر على جنسه وانتمائه لعرق او ديانة أو فئة اجتماعية من الناس وهو ما يمس المبادئ الاساسية للجمهورية” لافتة إلى أن مديرية شرطة منطقة بوش دو رون في 11 ديسمبر 2017 اصدرت قرارا بغلق مسجد السنة ستة اشهر.

وكان وزير الداخلية جيرار كولومب قد أكّد في مقابلة مع صحيفة “وست فرانس” في 31 مارس الماضي أن السلطات رحّلت 20 متطرّفا أجنبيا يقيمون بطريقة غير قانونية بالبلاد في 2017 مشدّدا على أنه رقم “غير مسبوق”.