الشّارع المغاربي : نفت وزارة التربية ما جاء في تصريحات الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي خلال جلسة الاستماع إليه يوم أمس الخميس من قبل لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي بمجلس نواب الشعب. تصريحات قالت إنّه وجّه فيها جملة من تهم الفساد لمصالحها.
وأعلنت الوزارة في بلاغ صادر عنها أنّها ستُحيل الملف إلى النيابة العمومية لطلب فتح بحث تحقيقي في ما اعتبرتها “تهما خطيرة قُدّمت في إطار إفادة أمام جهة رسمية” تتمّ بمقتضاه معاقبة المخالفين في حال ثبوت التّهم وإثارة التتبعات الجزائية القانونية من أجل الثّلب والإيهام بجريمة في حال عدم ثبوتها.
وأوضحت أنّ اليعقوبي أفاد بأنه تمّ صرف 40 مليون دينار بعنوان “مقاومة الإرهاب” والحال أنّ المبلغ الذي تمّ تخصيصه لوزارة التربية في إطار الاستراتيجية الوطنية لمقاومة لإرهاب يقدّر بـ20 مليون دينار وليس 40 مليون دينار وانه تمّ بالتنسيق مع رئاسة الحكومة توزيع هذه الاعتمادات على 3 مشاريع هي:
** تسييج عدد من المدارس الابتدائية بالمناطق الحدودية ومناطق أخرى. وقد تمّت على هذا الأساس برمجة تسييج مدارس بولايات جندوبة وسليانة والقصرين والكاف وسيدي بوزيد ومدنين والقيروان بكلفة جملية تقدّر بـ2.6 مليون دينار وأُنجزت الأشغال بالكامل.
** إحداث مركبات رياضية وترفيهية نموذجية بجهات سيدي بوزيد والقصرين ومدنين وقابس وتونس للتصدّي للاستقطاب الإرهابي بكلفة جملية تقدّر بـ13.8 مليون دينار. وقد تم انجاز الأشغال وهذه المركبات جاهزة.
** تجهيز المبيتات والمؤسسات التربوية بكاميرات المراقبة في حدود كلفة تقدّر بـ3.5 مليون دينار في إطار مشروع يشمل 348 مؤسسة.
وبخصوص إفادة كاتب عام نقابة الثانوي بأنّ الوزارة أنفقت 900 مليون دينار على شراء لوحات رقمية لم تُستعمل، فنّد البلاغ ذلك مبرزا أن المبلغ الذي خصّصته سلطة الإشراف لاقتناء لوحات رقمية في إطار برنامج نموذجي شمل 52 مدرسة ابتدائية لم يتجاوز 3.1 مليون دينار وان اللوحات الرقمية المعنية تستغل يوميا صلب المؤسسات التربوية المُشار إليها وان مصالحها لم تقتن لوحات رقمية أخرى وانه لا وجود للوحات رقمية مُهملة بمخازنها.
يذكر ان لجنة التربية بمجلس نواب الشعب نظمت امس الخميس جلسة استماع لممثّل عن الجامعة العامة للتعليم الثانوي حول أزمة القطاع.