الشارع المغاربي – منير الفلاح : خلافا للسّينمائيين التّونسيّين الشّبّان الذين اكتسحوا الشّاشات التونسيّة بأعمالهم الرمضانيّة هذه السنة فضّل المخرج نصر الدّين السهيلي خوض تجربته التلفزيّة خارج الحدود التّونسيّة ومعانقة الشاشة الصغرى في الجزائر الشّقيقة. وحسب ما شاهدناه من حلقات إلى حد اليوم وما قرأناه من تعاليق ومقالات نقديّة لهذا العمل نستطيع القول إن مخرجنا التّونسي رفع التّحدي ونجح في استقطاب جمهور المتفرّجين هناك. كما تفيد الأنباء الواردة من الجزائر بأنّ مسلسل “أولاد الحلال” حقّق نسب مشاهدة قياسيّة وأنّ النقّاد والمشاهدين أشادوا به ونوّهوا بقيمته الفنيّة وجودة تصويره وخاصّة بقصّته الشيّقة وأحداثها المثيرة.
يُشار إلى أنّه كتبت أحداث هذا العمل “رفيقة بوجدّي” التي سبق أن قدّمت في تونس مسلسلي “صيد الريم” و”لأجل عيون كاترين” اللذين تمّ عرضهما على القناة الوطنيّة وقناة “نسمة”، ويروي المسلسل قصّة أخوين يُدعيان “زينو” و”مرزاق” عاشا في ملجأ للأيتام واكتشفا وهما بصدد البحث عن جذورهما أنّ والدهما قتل أمّهما.
وما يُحسب لنصر الدّين السّهيلي ورفيقة بوجدّي أنّهما توفّقا في معالجة الواقع الجزائريّ وأمسكا بالجزئيّات ورفعاها إلى السطح. برافو لـ”نصر الدّين” الذي غامر بـ”أولاد الحلال” في الجزائر ونجح وتركنا نتجرّع خيبات “أولاد مفيدة” في تونس.