وأكّدت الجمعيّة، في بلاغ نشرته اليوم الأحد 13 ماي 2018 على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك”، أنّ “أجهزة الدولة المعنية بملف السلامة المرورية لم تلتزم إلى حدّ اليوم بتنفيذ قرارات رئيس الحكومة يوسف الشاهد التي أعلن عنها يوم 3 ماي 2017 وعلى رأسها جعل السلامة المرورية من أوكد أولويات الحكومة”.

وأشارت إلى تعطّل عمل اللجنة الاستشارية لصندوق تمويل برامج الوقاية من حوادث المرور عبر عدم دعوتها للانعقاد ودراسة الملفات والمشاريع المتراكمة التي تنتظر الردّ والتمويل للإنجاز، معتبرة ان هذا التعطيل “يترجم سياسة اللامبالاة في التعاطي مع قضية السلامة المرورية وعدم الاهتمام بالأرواح البشرية التي تُزهق يوميّا بطرقاتنا”.

وفي هذا السياق، دعت الجمعية وزير الداخلية لطفي براهم بصفته رئيس اللجنة المذكورة إلى “تحمّل مسؤولياته وتدارك الأمر وإطلاق المبادرات لإعداد برامج وتنظيم أنشطة من شأنها الارتقاء بالوعي المروري وضمان حق التونسيين في التربية المرورية والتوعية والتحسيس خاصة أنّنا على أبواب العطلة الصيفية”.

وطلبت منه “الانحياز إلى العائلات التي تعيش يوميا لوعة وحزن فقدان عزيز عليها جرّاء حوادث المرور المميتة”.

وثمّنت جهود الوحدات الأمنية والمرورية بكافّة اختصاصاتها في تأمين سلامة مستعملي الطريق ليلا ونهارا وفي كل الظروف المناخية، منوّهة بوجوب تظافر  جهود مختلف الأطراف المكونة لمنظومة السلامة المرورية وخاصة منها المجتمع المدني والقطاع الخاص.

يُذكر أنّه تمّ خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2018 تسجيل 1843 حادث مرور بتونس خلفت  375 قتيلا و2761 جريحا.