الشارع المغاربي : أعلنت هيئة الحقيقة والكرامة، اليوم الأربعاء 11 جويلية 2018، عن تأجيل جلسة الضحية كمال المطماطي إلى يوم 9 أكتوبر القادم مع تحجير السفر على المتهمين في القضية.
يُذكر أنّ المحكمة الابتدائية بقابس احتضنت يوم 29 ماي المنقضي أولى جلسات المحاكمات العلنية في مسار العدالة الانتقالية التي خُصّصت للنظر في قضية “القتل العمد المسبوق بتعذيب والاختفاء القسري للمواطن كمال بن علي المطماطي”.
ويُواجه المتّهمون حسب وحدة التحقيق بهيئة الحقيقة والكرامة تهمتي “ارتكاب جرائم ضد الانسانية” و”ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وانتهت الجلسة بقرار الدائرة الجنائية المختصّة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بقابس تأجيل القضية الى يوم أمس 10 جويلية لاستدعاء من لم يبلغه الاستدعاء من المتهمين والشهود واستجابة لطلب المتضررين في هذه القضية حتى يتسنى لهم تقديم طلباتهم.
يُذكر أنه تمّ القبض على الفقيد كمال المطماطي يوم 7 أكتوبر 1991 في مقرّ عمله بشركة الكهرباء والغاز بقابس، حيث قاده أمنيون بالقوة إلى مكتب المصلحة المختصة بمقر منطقة الشرطة بقابس، ووجهت اليه تهمة الانتماء الى تنظيم الاتجاه الاسلامي المحظور وقتها وتداول أعوان الأمن على تعذيبه عبر ضربه بكل قوة مما أدى الى وفاته.
ووفق ما كشفت هيئة الحقيقة والكرامة، فان الجناة نقلوا جثة الضحية ليلا إلى تونس العاصمة وتحديدا الى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى بأمر من وزارة الداخلية وسلّموها الى شخصين هناك ثم عادوا إلى مدينة قابس، وانه تمّ إثر ذلك العمل على إزالة معالم الجريمة عبر اخفاء الجثة وطمس الحقيقة عن عائلة الضحية.