الشارع المغاربي : أكّد مدير المرصد الوطني لحقوق الإنسان والناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير، اليوم السبت 22 سبتمبر 2018، أن حوالي 39 طفلا تونسيا يقبعون حاليا في السجون ودور الرعاية الليبية في انتظار التوصل إلى اتّفاق مع الجانب الليبي لإعادتهم إلى بلادهم.

وأوضح عبد الكبير في تصريح نقلته عنه اليوم الإذاعة الوطنية أنّ 22 من هؤلاء الأطفال يوجدون في سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس وأنّ البقية موجودون بصبراتة، لافتا إلى أنهم يعيشون ظروفا صعبة جدا خاصة أنّهم على مقربة من المواجهات المُسلّحة الدائرة بمعسكر معتيقة.

وأضاف أن هؤلاء الأطفال تورّط أباؤهم في قضايا إرهابية، مجدّدا تأكيده على أنهم يعيشون دون حماية في ظل تأزم الوضعين الأمني والسياسي بليبيا، مُفيدا  بأن حوالي 29 إمرأة تونسية تقبعن أيضا في سجون ليبيا.

وشدّد المتحدّث على وجود صعوبات وصفها بـ”الكبيرة” لحلحلة هذا الملف خاصة من السلطات الليبية التي قال إنها تريد الحسم في هذه القضية ضمن حزمة الملفات المتعلقة بـ”الدّواعش الذين يقاتلون في ليبيا”، معتبرا أن تونس لا تتحمّل مسؤولية أطراف إرهابية متطرفة وأنّها تطمح إلى حل هذا الملف ضمن خطة استراتيجية واضحة شعارها “الإرهاب لا يُفرّق بين البلدان” من منطلق أنّ هذه الآفة قد تضرب تونس مثلما ضربت ليببيا.