الشارع المغاربي : كشف تقرير وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم، الجمعة 11 ماي 2018، عن ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر أفريل المنقضي مقارنة بشهر مارس 2018.
وأفاد التقرير أن المواطنين تصدّروا قائمة المعتدين وأنهم كانوا مسؤولين عن 3 اعتداءات وأن النقابيين الأمنيين مسؤولون عن اعتداءين إثنين.
ولفت التقرير الى انه تم تسجيل مسؤولية هيكل عمومي ومجهولين ومشجّعي جمعية رياضية ومسؤول جمعية رياضية وموظف عمومي على اعتداء لكلّ واحد منهم دون أن يسمّيهم.
وحسب التقرير، تم تسجيل 12 اعتداء مقابل 10 اعتداءات خلال شهر مارس 2018، مبرزا أن الاعتداءات طالت 5 صحفيات و9 صحفيين يعملون بـ5 إذاعات و3 قنوات تلفزية وموقعين إلكترونيين وجريدة إضافة إلى حالة اختطاف استهدفت ابن الصحفي مولدي الزوابي العامل بوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
واعتبر التقرير ان الاختطاف الذي قال انه يعد سابقة تسجّل في سلّم التطوّر النوعي للاعتداءات يعكس الخطر الذي أصبح يجدق بالصحفي وعائلته.
وأشار الى عودة التتّبعات العدلية في حقّ الصحفيين من قبل المواطنين والمؤسّسات العمومية خلال هذا الشهر، مبينا ان الوحدة سجلت 3 حالات خلال شهر أفريل 2018.
وأكد التقرير ان الوحدة رصدت تواصل عمليات المنع من العمل وان ذلك تم في 3 مناسبات وسجّلت حالتي مضايقة واعتداءين الأوّل جسدي والثاني لفظي تضاف إليها حالة رقابة وحيدة.
وتركّزت الاعتداءات، حسب التقرير، أساسا في تونس العاصمة أين تم رصد 7 حالات. وأبرز التقرير ان بقية الحالات تفرّقت في كلّ من ولايات تطاوين وجندوبة والقيروان وسوسة ونابل في حالة وحيدة في كلّ منها.
من جهة أخرى، أوصت النقابة الوطنية للصحفيين مجلس نوّاب الشعب بتوسيع السماعات في ما يتعلّق بمشروع القانون الأساسي المتعلّق بحماية المعطيات الشخصية، داعية وزارة الداخلية الى تسريع البحث المتعلّق بملف اختطاف ابن مولدي الزوابي واطلاع النقابة على تطوّرات الملف ووزارة الصحّة بسحب الشكوى المرفوعة ضدّ الصحفية يثرب المشيري والتمتّع ما يضمنه لها القانون المنظّم لحرية الصحافة والطباعة والنشر من حقّ الرد.
وطالبت المسؤولين النقابيين والفاعلين في المجتمع المدني باحترام طبيعة العمل الصحفي والامتناع عن خطابات التحريض ضدّهم، داعية أيضا المسؤولين الرياضيين الى توفير الظروف المناسبة لعمل الصحفيين الرياضيين في إطار المساوة وتكافؤ الفرص بين كلّ المؤسسات الإعلامية.