الشارع المغاربي: أكّد ليث بن بشر رئيس نقابة الفلاحين التونسيين اليوم الخميس 3 فيفري 2022 أنّ “منظومة الزراعات الكبرى معقدة ” مستنكرا التأجيل المتواصل للبحث عن حلول عبر اقرار الاصلاحات التي قال ان التأجيل يجعلها صعبة بسبب تراكم المشاكل داعيا الى ” بناء مغرب اقتصادي كبير” لرفع التحديات وتحقيق الاكتفاء الذاتي ولايجاد حلول لتهديدات الأمن الغذائي .
وقال بن بشر خلال حضوره اليوم باذاعة “اكسبراس اف ام”: “بدأت تونس منذ سنوات او على الاقل بعد استقلالها في هيكلة منظومة الحبوب عبر ديوان الحبوب وهو الوحيد المخول له اقتناء الحبوب من الفلاحين وبدأت أيضا مسألة دعم المواد المصنعة من القمح سواء القمح الصلب او اللين ومع حدوث تطور في النمط الغذائي لم يعد المواطنون “يعولو” واصبحوا يأكلون خارج المنزل اكثر من السابق ويستهلكون الخبز المصنوع من الفرينة ..هناك اشكال تبعية او عدم اكتفاء ذاتي في الحبوب المتمثلة اساسا في القمح الصلب واللين والشعير الذي يُستهلك بأكثر من 90 %” .
وأضاف “لنا في شمال افريقيا نفس الخصوصيات .. ..الاشكال يتمثل في دعم مواد مثل الماء والحبوب والسكر الذي لا ننتجه بالمرة والزيت النباتي مقابل زيت الزيتون …كل هذا مرتبط بانتهاج سياسة فلاحية جديدة”.
وتابع “انجرت عن عدم ارساء مغرب اقتصادي كبير على الاقل يجمع تونس والجزائر والمغرب اشكاليات ..هناك مشاكل مفتعلة وقوى خارجية تحول دون ارسائه ..وفي مسألة الحبوب على الاقل ندعو لان يكون العمل البحثي مشتركا لان المسائل المطروحة علينا تتمثل في ندرة المياه وتراجع خصوبة الاراضي والتصحر والزحف العمراني ..هذا يستوجب جهودا مادية كبيرة حتى نتمكن من رفع العديد من التحديات “.
وعن قلة المردودية قال بن بشر ” نعيش منذ عامين على وقع عدم توفر الامونيتر…كيف يمكننا الترفيع من الانتاج؟ الامونيتر اساسي للنباتات وخاصة للحبوب والترفيع في سعره وعدم توفيره يؤثران على المردود …ننتج بين 30 و40 % من حاجاتنا من القمح اللين..في نفس الوقت هناك تبذير ومن المفارقات في بلادنا وفي بلدان اقليمنا اننا نبذر الخبز والمقرونة ونقتني اكثر مما نستهلك ومن جهة اخرى من الممكن تحسين الانتاج عندما يكون هناك تحفيز بتوفير القروض اللازمة للفلاح والمستلزمات حتى لو كان راس المال متوفرا ودعم اصناف تكون متلائمة مع المتغيرات المناخية “.