الشارع المغاربي: أعلنت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أسماء السحيري اليوم الجمعة 15 ماي 2020 عن تخصيص مركز إيواء وقتي لاستقبال النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ وتأمين مختلف خدمات الرعاية والإحاطة الطبية والنفسية والتوجيه القانوني لفائدتهن بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الشريكة خلال فترة الحجر الصحي.
وأضافت الوزيرة في بيان صادر عنها اليوم نُشر على الصفحة الرسمية للوزارة بموقع “فايسبوك” بمناسبة اليوم العالمي للأسرة أنّه تمّ أيضا اطلاق منصة تفاعلية إلكترونية تحت شعار “أحنا معاك، ماكش وحدك” على الرقم الأخضر 1809، لتقديم خدمات الاحاطة النفسية لفائدة الاسر، مبرزة أنّ تأمينها يتمّ من طرف 11 مختصا وطبيبا نفسيا للأطفال لمساعدة العائلات على الاحاطة بأبنائها خلال فترات الحجر الصحي. وأشارت الى أنّ الخطّ الأخضر يعمل على مدار كامل ساعات اليوم وطيلة أيام الأسبوع، للإبلاغ والإشعار عن حالات العنف المسلط على النساء والأطفال، مبرزة أنّ الخطّ يؤمن خدمات الانصات والتوجيه والارشاد القانوني من قبل فريق متعدد الاختصاصات (أخصائيون نفسانيون واجتماعيون ومختصون في الاستشارات القانونية) من الإدارة المركزية بالوزارة ومن الجمعيات الشريكة.
وأشار البيان الى أنّه تمّ تخصيص مساحة إعلامية لفائدة الأسر على الاذاعات الوطنية، يقدم فيها أخصائيون نفسانيون راجعون بالنظر للوزارة نصائح حول كيفية التعامل مع كل أفراد العائلة خلال الحجر الصحي، بالإضافة الى وضع آليات مساندة مادية لفائدة قطاع رياض الأطفال والمحاضن لمساعدته على مواجهة تداعيات فيروس كورونا وحتى يكون قادرا على مواصلة تأمين خدماته لفائدة الأسر للمحافظة على أبنائها والمساعدة على تربيتهم.
وأكّد البيان أنّه تمّ تسريع تقديم المساعدات المادية والعينية لفائدة الأسر وعائلات الاستقبال منذ النصف الثاني من شهر مارس فضلا عن المساعدات والمنح الظرفية الاستثنائية التي أقرتها الحكومة لفائدة العائلات المعوزة والعائلات محدودة الدخل.
وشدّد على أنّ وضع الاستراتيجيات لتطوير قطاع الأسرة وسط رؤية شمولية تشاركية قائمة على التخطيط الإستراتيجي ومقاربة التشبيك والشراكة لمعالجة مختلف المسائل
سيتواصل مع تعزيز التشريعات لصالح الاسرة وحمايتها، لافتا الى أنّ الأسرة ستكون محور سياسات الوزارة التنموية المستدامة لبلوغ هدف الرفاه الأسري للجميع بما يضمن لها الاستقرار المادي والاجتماعي والثقافي والصحي والبيئي باعتماد تكافئ الفرص بين الفئات والجهات.
يُشار الى أنّ جريدة “لوموند” الفرنسية كانت قد ذكرت في تقرير لها أنّه تمّ مع انطلاق الحجر الصحي العام إحداث مركز بتونس العاصمة لإيواء النساء ضحايا العنف الاسري او الزوجي،كاشفة ان العنف المسلط على المرأة ارتفع في العالم خلال ازمة كورونا خمسة مرات ناقلة عن منظمات حقوقية ونسوية في تونس انه تضاعف 9 مرات.