الشارع المغاربي : قال رئيس الاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، اليوم الإثنين 31 ديسمبر 2018، إنّ “وزارة التجارة تعيش انفصاما في القرارات”، موضحا أنّ “منتجي البيض مطالبون بتخزين كميات من البيض استعدادا لشهر رمضان، في المقابل تصف الوزارة المنتج بالمحتكر”.
وأضاف الزار في بيان صادر عن اتحاد الفلاحين اليوم أن “البيض المحجوز، خلال عمليات مداهمة شنّتها مصالح وزارة التجارة البارحة على المداجن، يمثّل كميات إنتاج يومي السبت والأحد.. والمنتجون ليسوا محتكرين”، معربا عن أسفه لـ”نعت منتج من قبل جهة حكومية بهذا التوصيف في بلد يعاني من ضعف الإنتاج علما أن الكميات الموجودة مُعلن عنها ومسجّلة بالمجمع المهني المشترك”.
وتساءل “هل مخازن البيض تمثّل خطرا يمس بأمن البلاد حتى تتمّ مداهمتها ليلا بتعزيز أمني هائل؟ أم هي عملية استعراضية لتغطية سياسة وزارة فشلت في تحقيق توازن بين المحافظة على منظومات الإنتاج والقدرة الشرائية؟”.
وأطلق رئيس الاتحاد صيحة فزع لـ”تجنّب تدمير منظومة البيض والدجاج بشعارات شعبوية”.
وأكّد توفّر البيض على مستوى الإنتاج، مرجعا النقص المُسجّل بالأسواق لما اعتبره “خللا في التوزيع بسبب وزارة التجارة والتسعيرة”.
وذكّر بأن المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن سعّر البيضة الواحدة بـ 204 مليمات وبأن وزارة التجارة أقرت سعرا بـ 195 مي للبيضة الواحدة عند البيع بالتفصيل أي بخسارة 9 مليمات للمنتجين عن كل بيضة.
وشدّد على أنّ منظومة الإنتاج تُعدّ أساس التنمية المستدامة وعلى أن الضغط على الأسعار ممكن، لافتا الى أن “تسقيف الأسعار وإغراق الأسواق بالمنتوج عبر إفراغ المخازن قد يمكّن من التخفيض في الأسعار لأيام معدودة فقط”.
ونبّه إلى ما أسماه “الوقوع في المحظور” بسبب غياب المخزون وانعدام الإنتاج نتيجة عزوف المنتجين.