الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان ان الجزء الذي تم صرفه من القسط الثالث من قرض الـ2.9 مليار دولار المُوجّه لتونس من صندوق النقد الدولي سيمكن من تغطية 4 أيام توريد فقط.
ويعوّل البنك المركزي التونسي على صرف القسط الثالث من القرض لإنعاش احتياطي العملة الصعبة الذي يُواصل انهياره ببلوغه 10864 مليون دينار أي ما يغطّي 76 يوم توريد وفق ما أعلن عنه البنك أمس الجمعة.
وكان محافظ البنك المركزي مروان العباسي قد توقع يوم 8 مارس الجاري تحسنا في مخزون العملة بصرف النقد الدولي القسط الثالث من القرض .
جدير بالذكر ان مدير الخزينة في الشركة التونسية للبنك أسامة الملولي كان قد أكد ان توجه الحكومة نحو “تخزين” أدوية ومواد أساسية ومحروقات وراء انهيار احتياطي العملة الصعبة .
وقال المسؤول البنكي“أهم العوامل توجه الحكومة نحو إنشاء مخزون من القمح والنفط والأدوية يكفي لعدة أشهر قادمة نظرا للإرتفاع الحاد في أسعار هذه المواد بالأسواق الخارجية وذلك لتفادي التضخم المستورد في تونس”.
وتابع “تكوين مخزون من هذه المواد يُعد سابقة في تونس لأنه عادة ما تقوم الدولة بعدة اقتناءات على مدار السنة حسب احتياجاتها” .وأضاف الملولي “خلال هذه الفترة نبقى في وضعية “الإنتظار” إلى أن يحل موسم تصدير زيت الزيتون من جديد” مؤكدا أن مستوى مخزون البلاد من العملة الصعبة سيتحسن خلال الشهرين القادمين.
يشار الى ان مدير الرقابة وتحليل الأسواق المالية بالبنك المركزي التونسي محمد سكيمة كان قد اعلن مؤخرا أن الحكومة استوردت منذ بداية السنة الحالية محروقات بكلفة 760 مليون دولار وحبوبا بقيمة 120 مليون دولار وأدوية بحوالي 100 مليون دولار.