الشارع المغاربي : كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني أنّ جلسة تفاوضية ستُعقد عشية اليوم الجمعة 26 جانفي 2018 بمقرّ وزارة الشؤون الاجتماعية للنظر في ملف الشركة التونسية الأندلسية للأسمنت الأبيض بفريانة (ولاية القصرين) “سوتاسيب”.
وأوضح الفرياني، لدى حضوره اليوم في برنامج “ماتينال” بإذاعة “شمس أف أم”، أنّ الجلسة المنتظرة ستجمعه بكلّ من وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظّمة الأعراف.
وطمأن الوزير أصحاب مصانع الجليز والمنتوجات الخزفية والبعث العقاري على توفّر الإسمنت الأبيض قريبا مشيرا الى أن وزارته تعمل على توريد ما قيمته 10 ملايين دينار منه لتجاوز النقص المُسجّل.
يُذكر أنّ شركة “سوتاسيب” توقّفت عن الإنتاج منذ 26 ديسمبر الماضي بعد موجة تّوتّر سببها إقدام إدارة المؤسسة على إيقاف 7 أعوان بين نقابيين وموظفين عن العمل على خلفية إصدار النقابة الأساسية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل لائحة إضراب، وأن الاحتقان زاد إثر وفاة 3 أعوان من أبناء المصنع في حادث مرور يوم 16 ديسمبر 2017 حيث غاب تمثيل الإدارة في الجنازات مع رفضها إقرار حداد بـ3 أيّام، حسب ما أكّد كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وإطارات الشركة المولدي العباسي.
وأكّد المتحدّث في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ إدارة المؤسسة استمرّت في انتهاج سياسة التعنّت إزاء الأعوان والنقابيين لتطرد عددا آخر من العمال، حتّى بلغ عدد المرفوتين 30 عاملا ممن طالبوا بتوفير ظروف عمل لائقة وحفظ كرامة العمّال.
من جهته، كان رئيس الغرفة الوطنية للجليز مراد الشايب قد طالب الحكومة بتعجيل توريد مادة الإسمنت الأبيض بعد ان توقفت الشركة التونسية الاندلسية للاسمنت الابيض بفريانة (ولاية القصرين) عن تزويد مصانع الجليز بهذه المادة الأساسية مما وضعها على عتبة الدخول في بطالة فنية.
طلب عقبه بيان صادر عن الغرفة النقابية لمصنّعي الجليز أنذر ببلوغ الوضع مرحلة الخطر وأن مصانع الجليز، التي تشغّل حوالي 2800 عامل، مهدّدة بالغلق.