الشارع المغاربي: أكّدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي اليوم الاثنين 21 فيفري 2022 وجود احتكار كبير وتلاعب بالمواد المدعمة مشددة على ضرورة تفعيل برنامج اصلاح بتوجيه الدعم الى مستحقيه وللانتقال من نظام دعم الاسعار الى نظام دعم المداخيل مشيرة الى تاخر وصول شحنة من الزيت النباتي المدعم بسبب الاوضاع بروسيا مبرزة من جهة اخرى ان السنة الجارية هي سنة الاعداد لاصلاحات في علاقة بملف الدعم . وكشفت أنّه يتمّ تبذير 900 ألف خبزة يوميا بكلفة جملية تقدر بـ 100 مليون دينار لافتة الى وجود 3.317 مخبزة مصنفة في تونس والى انها تضخّ يوميا 8 ملايين خبزة بنفس الاسعار .
وقالت الرابحي خلال مداخلة لها ببرنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنية : “أطمئن المواطن حول توفر كل المواد مثل الخبز …لدينا حصص من الفرينة مخصصة للمخابز المصنفة التي تصنع الخبز الكبير والباقات ويتم توفيرها كل يوم ولا نقدمها اول الشهر بل تقسم الحصة مثلا على 3 مرات حسب توفر القمح وهو متوفر وحاجاتنا من القمح الصلب والقمح اللين والشعير العلفي متوفرة وتغطية الحاجات متواصلة الى حدود شهر ماي”.
وبخصوص عدم توفر الفرينة في بعض المخابز قالت الوزيرة “هذه الظاهرة موجودة والمسألة تتعلق بأنّ بعض المخابز تقوم بصناعة كامل الحصة من الخبز في الليل ويحدث هذا خاصة في المناطق الريفية وفي بعض المعتمديات وبالتالي تجهز الخبز وتوزعه لان المواطنين متفرقين ولا توجد كثافة سكانية…تفادينا هذا وشددنا على ضرورة توفر الخبز على مدى كامل اليوم ونحن بصدد حل هذه المسألة لتعميمها على كل الجهات”.
وأضافت “بالنسبة للمخابز المصنفة وأذكر بأنها موجودة في تطبيقة وان اسعارها لم تتغير … في الواقع الخبزة الكبيرة الواحدة تتكلف 690 مليما وبفضل الدعم تباع بـ 230 مليما أمّا الباقات فتتكلف في الواقع 420 مليما وتباع بـ190 مليما…وهذا على اساس اسعار القمح الحالية التي وردنا بها ويمكن ان ترتفع الكلفة في سنة 2022 الى 700 مليم للخبزة الكبيرة و450 مليما للباقات ..هذه الاسعار الحقيقية على اساس شراءاتنا من القمح الصلب والقمح اللين “.
وتابعت “بالنسبة للفرينة الرفيعة التي تستعملها المخابز غير المصنفة التي تصنع خبزا اقل من 150 غراما من الفرينة الرفيعة والسميد ، فإنّ كلفتها الحقيقية (الفرينة الرفيعة) 1.590 مليما ونحن نبيع الكلغ المعلب بـ850 مليما لانها مدعمة. أما كلفة السميد فتقدر بـ1.842 مليما ويباع الكلغ الواحد بـ 790 مليما …هنا تكمن قيمة الدعم “.
وبخصوص دعوة اصحاب المخابز غير المصنفة للاعتصام امام مقر وزارة التجارة قالت الرابحي “دعونا المخابز غير المصنفة الى التسجيل بالتطبيقة الاعلامية التي تتضمن المخابز المصنفة ولدينا حاليا 900 مخبزة غير مصنفة مسجلة بالتطبيقة ونسعى لتوفير المواد الاولية لها…طالب اصحاب هذه المخابز (غير المصنفة) بتشريكهم في كل الاصلاحات وقد راسلناهم وجلسنا معهم وقلنا لهم ان كل اصلاح سيكون بتشريك المهنيين والاطراف الاجتماعية والاتحاد العام التونسي للشغل…وبالتالي لا اعرف سبب الدعوة لوقفة احتجاجية امام الوزارة خاصة اننا اكدنا لهم اننا سنشركهم ودعوناهم للتسجيل بالتطبيقة لتحديد العدد ولتوفير الحاجات الاولية بلا استثناء ولا يوجد تمييز بين صنفي المخابز”.
وقالت “هناك 3.317 مخبزة مصنفة تضخّ يوميا 8 ملايين خبزة بنفس الاسعار ولكن في نفس الوقت يتم تبذير قرابة 900 ألف خبزة بكلفة جملية تقدر بـ 100 مليون دينار ويتم استغلالها كأعلاف …يتم اهدار مادة تحصلنا عليها بالعملة الصعبة بدل الحصول مكانها على مواد اولية وتجهيزات للاستثمار وخلق الثروة ومواطن شغل … نتحصل على هذه المادة للاستهلاك وايضا “للعلفة” الى جانب السميد الذي يتم التلاعب به واستعماله كأعلاف ايضا…يوجد احتكار كبير وتلاعب بالمواد المدعمة ولهذا السبب برنامج الاصلاح ضروري ويجب تفعيله لتوجيه الدعم الى مستحقيه وننتقل من نظام دعم الاسعار الى نظام دعم المداخيل ونرجو تحقيق ذلك في القريب العاجل وسنة 2022 هي سنة الاعداد لهذا الاصلاح “.
وأضافت “بالنسبة للزيت النباتي فقد تمّ ضخ 6000 طن بداية من فيفري ونحن بصدد اكمال التوزيع ومع بداية الاسبوع المقبل ستصلنا 7000 طن من الزيت النباتي المدعم تأخرت لانها قادمة من روسيا بالنظر للاوضاع الحالية فيها وسيتم ضخ هذه الكمية في السوق وستصلنا مع منتصف شهر مارس 12 الف طن وقمنا بالاعلان عن طلب عروض لتوريد 15 الف طن من الزيت النباتي المدعم لاستعادة العرض العادي لهذه المادة وتوفير الزيت وتلبية الطلب الاضافي خلال شهر رمضان “.