الشارع المغاربي: اكد حاتم المانسي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري اليوم السبت 17 سبتمبر 2022 أن الدولة لم تحافظ على منظومات الإنتاج ولم توجه الدعم الى مستحقيه معتبرا ان ذلك تسبب في انهيار السيادة الغذائية وفقدان بعض المواد من السوق. وشدد المانسي على ان اتحاد الفلاحة لم يطالب ابدا بالترفيع في اسعار المنتوجات وعلى انه طالب بالضغط على كلفة الانتاج.
وقال في مداخلة باذاعة “اي اف ام” : “تاثرت السيادة الغذائية في تونس بحرب روسيا واوكرانيا نوعا ما ولكن الاسباب ليست خارجية فحسب بل داخلية ايضا.. وكان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قد نبه من إمكانية وصول أسعار اللحوم الحمراء إلى 35 و40 دينارا للكلغ بسبب ارتفاع كلفة الانتاج وعدم محافظة الدولة على هذه المنظومات وعدم توجيه الدعم لمستحقيه.. لان الدعم يتوجه مباشرة لمسالك التوزيع والمصنعين”.
واضاف: “الفلاح يعيش ازمة في التخزين نظرا للقوانين الجديدة المتعلقة بالاحتكار.. وهذا ما رأيناه في البطاطا فاصبح الفلاح يخزن بطرق تقليدية وكنتيجة لذلك تلفت البطاطا.. لا ننكر ان هناك احتكارا لكنه ليس هو الاساسي ..”.
ونفى ان يكون اتحاد الفلاحة قد طالب بالترفيع في اسعار المنتوجات قائلا : “اتحاد الفلاحة له اتفاقيات اطارية في منظومة الدواجن والالبان والصيد البحري وغيرها منذ سنة 2018 ولم تفعل هذه الاتفاقيات الى الان …وكنا قد طالبنا باعتماد السعر المتحرك… وغير صحيح اننا نريد الترفيع في الاسعار.. نريد الضغط على كلفة الانتاج .. “.
وعن ازمة السكر قال ” تستطيع تونس انتاج السكر وما حدث هو اغراق السوق بالتوريد.. اضافة الى الارتباك الحاصل في الاسعار العالمية فتمت التضحية بالمنتج.. وتبعا لذلك تم التوقف عن الانتاج لان الدولة لم تدعم المنتجين ولا الفلاحين.. “.
وتابع: “السيادة الغذائية مهددة وكذلك الامن الغذائي اصبح مهددا حين نرى سفنا ترسي في الميناء وتظل معطلة اربع او خمسة ايام وندفع غرامة جراء الازمة في المالية العمومية… وهو ما حدث مع الزيت والحبوب وعديد المنتوجات خلافا لما قالت وزارة التجارة التي كذبت هذا الخبر”.