الشارع المغاربي : أكّد محمد التومي مدير عام شركة ”توبيك” صاحبة امتياز استغلال لزمة حقل “حلق المنزل” بالمنستير، اليوم الاثنين 3 سبتمبر 2018، أنّ الآبار المحفورة في الحقل المذكور لم تنتج أيّ برميل نفط إلى حدّ اليوم، موضحا أنّ الشركة لم تصل إلى طور إنتاج واستغلال البترول منذ اكتشاف البئر سنة 1977 وأنّه تمّ حفر بئرين فقط واكتشاف النفط والاختبار لمدة قصيرة.

وبيّن التومي لدى استضافته اليوم في برنامج ميدي شو على اذاعة “موزاييك”، أنّه تمّ حفر 4 آبار تحتوي اثنتان منها على البترول وأنه تم صرف أموال طائلة للتنقيب والاستخراج، مشيرا إلى أنّ الشركة “عانت من 2011 إلى 2014 من صعوبات تتمثّل في نقص التمويل بسبب الوضع السياسي الصعب في تونس آنذاك وصعوبة تحويل أموال بالحجم المطلوب إلى البلاد”.

وأوضح أنّه تقدّم سنة 2011 بمخطّط لتطوير الحقل وأنّه حصل على الموافقة في 13 ماي من نفس السنة من طرف خالد بن قدور (وزير الطاقة المُقال) المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية آنذاك، مشيرا إلى أنه طُلب منه الانطلاق في تطوير الحقل في ظرف سنتين كأقصى تقدير وأن كمية البترول المقدرة في البئرين في حدود 7.5 ملايين برميل ملاحظا أنه يُمكن أن تصل الى 8.2 ملايين برميل قال إنه لم يتمّ استخراجها بعد.

وتابع أن رخصة الاستغلال تنتهي سنة 2029 وأن الشركة تحصلت على موافقة من الإدارة العامة للطاقة تؤكد ذلك وأنه تمّ تحديد مدة استغلال بـ50 سنة وأن الفصل 48 من مجلة المحروقات يتعلق بمنح امتياز الاستغلال رخصة لزمة متابعا بالقول “تم تطبيق نص رجعي ينص على أنّه تمّ استغلال الحقل لـ30 سنة أي منذ 1979. وهذا أمر خاطئ، لكن المجلة التي يتمّ تطبيق أحكامها منذ سنة 2000 أقرّت بذلك”.

وشدّد محمد التومي على ضرورة مصالحة أفراد العائلات التي تعمل في المؤسسة المطورة، معتبرا أنّهم “ضحايا هذا القرار السياسي والتفسير الخاطئ للقانون”، قائلا “نتمنى أن يراجع رئيس الحكومة الموقف الذي جاء على لسان الناطق الرسمي لحكومته اياد الدهماني ويراعي المصلحة العامة ويصدر قراره بكل تجرد بعيدا عن الضجيج الإعلامي الذي يحتوي على الكثير من المغالطات”.