الشارع المغاربي-وكالات : ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن رعبا وقلقا عمّا أوساط المرضى في الجزائر بعد أنباء عن اكتشاف حالات مشابهة لإنفلونزا الخنازير في مستشفى بارني بالعاصمة، فيما نفى مسؤولوه ذلك.

ونقلت صحيفة الشروق عن المكلف بالإعلام بوزارة الصحة سليم بلقاسم تأكيده، أن 79 بالمائة من العينات الخاصة بمرضى الإنفلونزا الموسمية التي وصلت إلى المخبر المرجعي باستور بالعاصمة، مع بداية موسم البرد، هي إنفلونزا معقدة من مكونات الفيروس “آش 1 آن 1″، و”آش3 آن 2” والتي تشكل خطرا على حاملها مشيرا إلى انها فيروسات في تطور مستمر.

ونفى بلقاسم وجود حالات الإصابة بما يسمى بـ”إنفلونزا الخنازير”، قائلا إن التسمية خاطئة والمقصود بها فيروس “آش 1 آن 1″، وهذا الأخير عرف انتشارا عبر العالم وأدى إلى وفاة شخص في الخمسينات من العمر يوم 26 ديسمبر الماضي.

وأوضح بلقاسم أنه منذ 5 سنوات تطورت الإنفلونزا الموسمية في تركيبتها وأصبحت معقدة ومكونة من فيروس “آش 1 آن 1” ولا يضمن المناعة منه إلا التلقيح الخاص بالإنفلونزا العادية، مذكرا بان التلقيح ضروري للحوامل والمسنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة محذرا الذين لم يقبلوا على التلقيح، مشيرا إلى أنه رغم انتهاء الحملة الخاصة بذلك، فان التلقيح متوفر في المرافق الصحية والصيدليات.

وأكد بلقاسم، أن حملة التلقيح الخاصة بالإنفلونزا العادية التي انطلقت شهر أكتوبر الماضي، عرفت إقبالا وصل إلى نسبة 90 بالمائة، مشيرا إلى أن الإنفلونزا الموسمية قتلت خلال العامين 2016 و2017 حوالي 30 جزائريا، وان عدد المتوفين جراء هذا المرض وصل في العالم إلى 500 ألف حالة، وان المخابر الصحية أثبتت أنها إنفلونزا معقدة حاملة لفيروس “آش 1، آن 1”.